حقائق ورؤى حول سد المد لنهر التيمز

إن بناء سد لنهر التيمز لدرء المد (بالإنجليزية: Embanking of the tidal Thames) (أو ما يُسمى بالضفاف الاصطناعية) هو العملية التاريخية التي جرى من خلالها تحويل الجزء السفلي من نهر التيمز، والذي كان في وقت من الأوقات مجرى مائيًا واسعًا وضحلًا يتعرج عبر أراضي المستنقعات المليئة بالملاريا، إلى قناة عميقة وضيقة تتدفق بين جدران اصطناعية صلبة (ضفاف)، ويجري تقييدها بهذه الجدران عند ارتفاع المد. وتشكل أعمال الهندسة المدنية الفيكتورية في وسط لندن، والتي يطلق عليها عادة اسم "الجسر the Embankment"، جزءاً صغيراً فقط من العملية.

كانت البدايات صغيرة في لندينيوم الرومانية، ثم متابعتها بشكل أكثر قوة في العصور الوسطى. وقد تحقق ذلك في الغالب من خلال المزارعين الذين استصلحوا أراضي المستنقعات وقاموا ببناء سدود واقية أو، في لندن، قام سكان الواجهة بالتحرك إلى مجرى النهر للحصول على المزيد من الممتلكات الواقعة على ضفة النهر. اليوم، تصطف أكثر من 200 ميل من الجدران على ضفاف النهر من تيدينجتون إلى مصبه في بحر الشمال؛ وهي تدافع عن سهل المد والجزر حيث يعمل ويعيش 1.25 مليون شخص.

نظرًا لأن نهر التيمز يتمتع بسعة مد وجزر ‏ كبيرة، لم يستطع المفكرون المعاصرون الأوائل تصديق أن السكان المحليين كانوا قادرين على بناء سدود ضخمة بجانبه؛ ومن ثم نُسبت الأعمال إلى "الرومان". التفسير الحالي هو أن المد والجزر كان صغيراً في البداية، ولم يتطلب سوى سدود متواضعة؛ ومع غزو البحر تدريجياً لوادي التيمز، تم رفع السدود لتتناسب مع المد والجزر على مراحل سهلة.

وقد قيل أن استصلاح الأراضي في نهر التايمز ساهم في اضمحلال النظام الإقطاعي. وقيل إن العواقب السياسية الأخرى كانت بندين في الميثاق الأعظم (ماجنا كارتا)، وأحد الأسباب المعلنة للحرب الأهلية الإنجليزية. لقد أدى تعميق نهر التيمز إلى جعله صالحًا للملاحة بواسطة سفن أكبر يمكنها السفر إلى الداخل: وكانت النتيجة غير المتوقعة نمو أكبر ميناء في العالم. يتألف جزء كبير من لندن الحالية من أراضي مستنقعية تم استردادها، وتقع أجزاء كبيرة منها تحت علامة المياه العالية. بعض شوارع لندن كانت في الأصل عبارة عن مسارات تمتد على طول الجدار، ولكنها اليوم لا تظهر حتى في مرمى النهر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←