السخاء هو عادة العطاء دون توقع أي شيء في المقابل. ويمكن أن يتضمن بذل الوقت أو الأموال أو المواهب لمساعدة شخص محتاج. وغالبًا ما يتساوى مع الإحسان باعتباره فضيلة، ويحظى السخاء بقبول واسع في المجتمع كصفة مرغوبة.
وفي أوقات الكارثة الطبيعية، كثيرًا ما تقدم جهود الإغاثة، طوعًا، من قِبل أفراد أو مجموعات تعمل من جانب واحد لتقديم هبات من الوقت والموارد والبضائع والأموال، وغيرها.
يعد السخاء مبدأً إرشاديًا للعديد من المنظمات الخيرية والمؤسسات والمنظمات غير الربحية المسجلة.
قد يكون السخاء أيضًا إنفاق الوقت أو المال أو العمل على الآخرين دون الحصول على شيء في المقابل.
بالرغم من ملازمة مصطلح السخاء في الغالب لكلمة الخيرية، ففي نظر العامة يرغب العديد من الناس في الحصول على تقدير على أفعالهم الخيرة. ومع أن التبرعات لازمة لدعم المؤسسات واللجان، فلا ينبغي أن يقتصر السخاء على أوقات الحاجة الشديدة، مثل الكوارث الطبيعية والحالات القصوى.
لا يعتمد السخاء على الحالة الاقتصادية للفرد فقط، ولكنه يضم أيضًا النوايا النقية للفرد والمتعلقة بالبحث عن الصالح العام للمجتمع والعطاء من القلب. وينبغي أن يعكس السخاء شغف الفرد بمساعدة الآخرين. في البوذية، يمثل السخاء أحد الفضائل العشرة وترياق لـالسم الذي يختاره المرء لنفسه المسمى الجشع.
في الإسلام يذكر القرآن الكريم أن ما نمنحه للآخرين بسخاء ابتغاء مرضاة الله، فإنه سيعوضنا عنه. والله يعلم ما تخفي الصدور. فيقول تعالي: «قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه. وهو خير الرازقين.» (سورة سبأ، الآيات 34:39)
إن كلمة "generosity" (سخاء) الإنجليزية الحديثة مشتقة من الكلمة اللاتينية generōsus، بمعنى «من أصل نبيل»، والتي انتقلت هي نفسها إلى اللغة الإنجليزية من الكلمة الفرنسية القديمة generous. وأصل الكلمة اللاتيني gener- هو الأصل الإعرابي لكلمة genus بمعنى «نسيب» أو «عشيرة» أو «عرق» أو «سلالة»، بينما يعني أصلها الهندي الأوروبي "gen" أن «تنجب». ونحصل من نفس الأصل على الكلمات genesis (أصل) وgentry (طبقة) وgender (الجنس) وgenital (تناسلي) وgentile (وثني) وgenius (نابغة) وغيرها من الكلمات الأخرى.
وتعكس معظم استخدامات اللغة الإنجليزية المسجلة لكلمة "generous" (سخي) وصولاً إلى القرن السادس عشر وخلاله معنى أرستقراطي يشير إلى كون الفرد من سلالة نبيلة أو أصل رفيع. وأن تكون سخيًا هو حرفيًا طريقة للتطابق مع النبل." ومع ذلك، خلال القرن السابع عشر، بدأ يتغير معنى الكلمة واستخدامها. وأصبحت كلمة "السخاء" لا تعرف إرثًا عائليًا حرفيًا، ولكن يعتقد أن نبل الروح يرتبط بالأصل الرفيع- أي بالعديد من الخصال الرائعة التي ربما تتباين الآن من شخص لآخر، وهو ما لا يستند إلى تاريخ العائلة، ولكن إذا ما كان يتصف الشخص بتلك الصفات فعليًا. وبهذه الطريقة، زاد استخدام كلمة "السخاء" في القرن السابع عشر بمعنى مجموعة متنوعة من الخصال الشخصية وأفعال ترتبط تاريخيًا (سواءُ أكان ذلك صحيحًا أم لا) بأمثلة النبل الحقيقية: الشهامة والشجاعة والقوة والغنى والدماثة والإنصاف. علاوة على وصف هذه الخصال البشرية المتعددة، أصبحت تستخدم كلمة "generous" خلال هذه الفترة لتصف الأرض الخصبة وقوة سلالات الحيوانات ووفرة المواد الغذائية وسطوع الألوان وقوة المشروبات وفعالية الدواء.
بعد ذلك، خلال القرن الثامن عشر، استمر معنى كلمة "generosity" في التطور في اتجاهات تشير إلى المعنى المعاصر الأكثر تحديدًا؛ ألا وهو الجود والكرم والسخاء في منح الأموال والممتلكات للآخرين. وبات يهيمن هذا المعنى الأكثر تحديدًا على استخدام الكلمة في اللغة الإنجليزية بحلول القرن التاسع عشر. وعلى مدى القرون الخمسة الماضية في العالم المتحدث باللغة الإنجليزية، تطورت كلمة "generosity" من كونها في الأساس وصفًا للمكانة الموروثة المتعلقة بالصفوة من النبلاء؛ حيث متوقعًا منهم أن يكونوا هدفًا محققًا من الخصال الشخصية الرائعة والأفعال التي يمكن أن يؤديها مبدئيًا أي شخص تعلم الفضيلة والشخصية النبيلة (سميث 2009).