الحبس الانفرادي أو السجن الانفرادي هو تدبير وشكل من أشكال السجن يتميز بإيداع المحكوم عليه في زنزانة لوحده مع السماح له بقليل من التواصل مع النزلاء الآخرين أو عدم السماح له مطلقا، واتخاد تدابير صارمة لمنع وصول الممنوعات إليه، واستخدام معدات أمنية إضافية. تم تصميم السجن خصيصا للسجناء المشاغبين الذين يمثلون خطرا على أمن النزلاء الآخرين أو أمن موظفي السجن أو أمن السجن نفسه. في الغالب تُتخذ عقوبة السجن الانفرادي في حق كل من انتهك الانضباط داخل السجن بأي شكل من الأشكال، مثل القتل، وأخذ الرهائن، والاعتداء المميت، وارتكاب أعمال الشغب. ومع ذلك، يتم استخدامه أيضا كتدبير لحماية السجناء الذين تتعرض سلامتهم للخطر من قبل النزلاء الآخرين.
يشار إلى الحبس الانفرادي بالعامية في اللغة الإنجليزية الأمريكية بمفردات مثل «الصندوق الساخن» أو «الحفرة» أو "AdSeg" (وتعني الفصل الإداري)؛ باللغة الإنجليزية الأسترالية باسم «الفتحة» أو «الجنيه»؛ في اللغة الإنجليزية البريطانية باسم «الكتلة» أو «وحدة الفصل» أو «المبرد». كما تم تسميته بسجن «العزل» و «السكن المقيد».
تلقى تدبير الحبس الانفرادي انتقادات شديدة لكونه يعود بآثار نفسية ضارة ، ولكونه يعد نوعا من أنواع التعذيب في بعض الحالات. وفقًا لدراسة أجريت عام 2017، أثبتت الأبحاث العلمية قوة الآثار النفسية السلبية للحبس الانفرادي، مما أدى إلى نشوء إجماع وتوافق بين المنظمات الإصلاحية، ومنظمات الصحة العقلية، والمنظمات القانونية، ومنظمات حقوق الإنسان على العمل على الحد بشكل كبير من استخدام الحبس الانفرادي.