سجن إيفين (بالفارسية: زندان اِوین) هو سجن يقع في جمهورية إيران الإسلامية، في منطقة إيفين شمال غرب طهران. تأسس السجن في عام 1972، وأصبح سيئ السمعة بشكل خاص منذ الثورة الإسلامية، حيث أصبح أحد أشهر مرافق الاحتجاز في جمهورية إيران الإسلامية. يُعد السجن الموقع الرئيسي لاحتجاز السجناء السياسيين، الصحفيين، الأكاديميين، نشطاء حقوق الإنسان، حاملي الجنسيات المزدوجة، والمواطنين الأجانب الذين يُتهمون بالتجسس أو الدعاية. ونظراً لوجود عدد كبير من المثقفين الذين يحتويهم هذا السجن فقد أطلق علية اسم «جامعة إيفين».
أصبح السجن معروفًا دوليًا بسبب انتهاكاته المنهجية لحقوق الإنسان. وثقت العديد من التقارير أساليب التعذيب مثل الضرب، الصدمات الكهربائية، الإعدامات الوهمية، الحبس الانفرادي المطول، الاعترافات القسرية، حرمان من النوم، والتحرش الجنسي.
في السنوات الأخيرة، سلطت حالات مثل إساءة معاملة الباحثة المسجونة مهفاش سيدال الضوء على إنكار النظام للرعاية الطبية للسجينات السياسيات كوسيلة للعقاب. كما كشف حريق مميت في أكتوبر 2022 عن الظروف الفوضوية في السجن وفشل السلطات في حماية المعتقلين.
أصبح سجن إيفين رمزًا لجهاز القمع التابع للجمهورية الإسلامية، الذي يسكت المعارضة عبر الخوف والعنف والإرهاب النفسي. وغالبًا ما يُشبه بـ "سجن الباستيل الإيراني"، حيث يحتل مكانة خاصة في الخيال السياسي للكثير من الإيرانيين، مُجسدًا لحكم الجمهورية الإسلامية المطلق وعدم التسامح مع المعارضة. تم احتجاز الناس في سجن إيفين لأسباب تشمل المعارضة السياسية، النشاط، التجسس المزعوم، والمعتقدات الدينية، لا سيما تلك الخاصة بالأقليات الدينية مثل البهائيين والمسيحيين. تم احتجاز العديد من المواطنين الأجانب، بما في ذلك الصحفيين مثل الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا، في إيفين، وغالبًا ما يُستخدمون كوسيلة ضغط في المفاوضات الدولية لإيران.
لقد تم إدانة سجن إيفين مرارًا وتكرارًا من قبل المنظمات الدولية بما في ذلك منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، المقرر الخاص للأمم المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان الإيرانية بسبب الفظائع التي تُرتكب داخل جدرانه.
في 23 يونيو 2025، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدخل السجن، مما سمح للسجناء بالهرب؛ وأفادت التقارير أن مجموعات من عائلات السجناء السياسيين والسكان المحليين حاولوا الوصول إلى السجن.