تدعو السبتية إلى تعظيم السبت في المسيحية، وذلك اتساقًا مع ما أمرت به الوصايا العشر.
يُعتبر تخصيص يوم الأحد للعبادة والراحة شكلًا من أشكال سبتية اليوم الأول، وهو اتجاهٌ التزمت به تاريخيًا الطوائف المنشقة (البروتستانتية)، مثل الأبرشانية، والمشيخية، والميثودية، والمورافية، وجمعية الأصدقاء الدينية، والمعمدانية، بالإضافة إلى غالبية أتباع الكنيسة الأسقفية الأمريكية. بالنسبة لملتزمي سبتية يوم الأحد (سبتية اليوم الأول)، غالبًا ما يتمثّل تعظيم يوم الرب في حضور قدّاس العبادة الصباحية يوم الأحد، وتلقي التعليم الديني في مدارس الأحد، والإتيان بأعمال الرحمة (مثل التبشير بالإنجيل، وزيارة السجناء في السجون، وعيادة المرضى في المشافي)، وحضور قداس العبادة مساء الأحد، والامتناع عن التسوق يوم الأحد، والأفعال الدنيئة، وممارسة الرياضة، ومشاهدة التلفاز، وتناول الوجبات في المطاعم. يظهر تأثير سبتية اليوم الأول على الثقافة الغربية جليًا في القوانين الزرقاء.
أما سبتية اليوم السابع فهي حركة تتبنى تفسيرًا حرفيًا لوصية السبت التي تنص على العبادة والراحة يوم السبت، أي اليوم السابع من الأسبوع. يترك معمدانيو اليوم السابع معظم الإجراءات المتعلقة بتعظيم السبت إلى الالتزام الفردي. بالنسبة للأدفنتست (كنيسة سبتية اليوم السابع، وكنيسة عصا الراعي، وكنيسة الرب (اليوم السابع)، وغيرها) فهم يتبنّون آراءً مماثلة، بيد أنهم يلتزمون بالمدة الأصلية المنصوص عليها في الإنجيل، من غروب شمس يوم الجمعة حتى غروب شمس يوم السبت. تعظّم كنائس التوحيد الأرثوذكسية في إثيوبيا وإريتريا يوم السبت السابع، ويوم الأحد باعتباره يوم الرب. كما أن الكنيسة القبطية، وهي كنيسة أرثوذكسية شرقية، «تنصّ على استمرار اعتبار يوم السبت السابع، بالإضافة إلى يوم الأحد، يومًا للاحتفال الديني». وتشدد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية على أن السبت المقدس يُقام في يوم السبت. تضمّ سبتية اليوم السابع كذلك سبتيّي الحركة الخمسينية (كنيسة يسوع الحقيقي، وكنيسة جند الصليب)، والأرمسترونغية، والمتهوّدين المعاصرين (مثل حركة الجذور العبرية)، وغيرها من الكنائس.
تمتدّ جذور السبتية التاريخية إلى بواكير المسيحية، ثم إلى المسيحية الشرقية والمسيحية الكلتية، ثم إلى السبتية التطهيرية، التي وضعت الخطوط العريضة لتعاليم تقديس يوم الأحد، يوم الرب، مراعاة لمبادئ وصية السبت.
أما اللا سبتية فهي الاتجاه الذي يعارض مذهب السبتية بأكمله، ويقرر أن المسيحيين في حلٍّ من مثل هذه التكليفات المحددة. وتتبنّى اللا سبتية المبدأ في عقيدة الكنيسة المسيحية بأن الكنيسة ليست ملزمة بمثل هذا القانون أو الشريعة، إنما لها حرية تحديد مثل هذه التكاليف مكانًا وزمانًا، وتبنّي مبادئ السبت وفقًا لعقيدتها: تحديد يوم للراحة، من عدمه، وتحديد يوم للعبادة، من عدمه، سواء كان ذلك في يوم السبت أو يوم الأحد أو غيرهما. وتضم اللا سبتية بعض الكنائس غير الطائفية.