السباتئيون (أو السبتيانيون) هم جماعات متنوعة من أتباع شبتاي تسفي (1626–1676) وتلاميذه والمؤمنين به، وهو حاخام يهودي عثماني وتابع للقبالا أُعلن أنه «المسيح اليهودي» في عام 1666 على يد ناثان الغزي.
وقد قبلت أعداد كبيرة من اليهود في الشتات اليهودي ادعاءاته، حتى بعد أن أصبح مرتدًا علنًا نتيجة تحوّله القسري إلى الإسلام في نفس العام. ويُعرف أتباع شبتاي تسفي، سواء خلال فترة ادعائه للمسيحية أو بعد تحوله إلى الإسلام، باسم السباتئيين.
في أواخر القرن السابع عشر، شهد شمال إيطاليا موجة من النشاط السباتئي، مدفوعة بجهود التبشير التي قام بها أبراهام ميغيل كاردوسو. وحوالي عام 1700، ظهرت فئة راديكالية داخل حركة الدونمة بقيادة باروخيا روسو، سعت إلى إلغاء العديد من المحظورات التوراتية. وفي الفترة نفسها، هاجرت جماعات سباتئية من بولندا إلى أرض إسرائيل. واستمرت حركة السباتئيين في الانتشار خلال القرن الثامن عشر في وسط أوروبا وشمال إيطاليا، مدفوعة بـ«أنبياء» و«مؤمنين». وفي الوقت ذاته، ظهرت مؤلفات مناهضة للسباتئية، ما أدى إلى نزاع شهير بين الحاخام يعقوب إمدن (يعافتس) وجوناثان إيبشوتس. بالإضافة إلى ذلك، نشأت حركة وريثة لها تُعرف باسم الفرانكية، بقيادة يعقوب فرانك، في أوروبا الشرقية خلال نفس القرن. وقد استمر وجود بعض السباتئيين حتى القرن الحادي والعشرين في تركيا كأحفاد لجماعة الدونمة.