ساو تومي وبرينسيب (بالبرتغالية: São Tomé and Príncipe) ورسميا جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية (بالبرتغالية: República Democrática de São Tomé e Príncipe) هي دولة جزرية ناطقة بالبرتغالية تقع في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا، وتعني بالبرتغالية «القديس توماس والأمير». تتألف البلاد من أرخبيلين يقعان حول الجزيرتان الرئيسيتان: وهما جزيرة ساو تومي وجزيرة برينسيبي اللتان تفصلهما مسافة تبلغ حوالي 140 كيلومتر (87 ميل)، وتبعد جزيرة ساو تومي حوالي 250 كيلومتر (155 ميل) بينما تبعد جزيرة برينسيب حوالي 225 كيلومتر (140 ميل) عن ساحل شمال غربي الغابون.
كانت الجزيرتين غير مأهولتين بالسكان حتى اكتشاف المستكشفين البرتغاليين لهما في القرن الخامس عشر. وقام البرتغاليون باستعمارهما واستيطانهما بصورة تدريجية خلال القرن السادس عشر، وغدت ساو تومي وبرينسيب مركزا حيويا لتجارة العبيد عبر الأطلنطي. فساعد توافر التربة البركانية الخصبة وموقعها القريب من خط الاستواء على جعلها موقعا ملائما لزراعة السكر وغيره من المحصولات التجارية مثل القهوة والكاكاو. واعتمد هذا الاقتصاد الزراعي المربح اعتمادا كبيرا على استيراد العبيد الأفارقة. مرت البلاد بأدوار من الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار الاقتصادي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين وتوجت بنيل البلاد لاستقلالها عام 1975. ومنذ ذاك الحين بقيت ساو تومي وبرينسيب أحد أكثر بلدان أفريقيا جنوب الصحراء استقرارا وديمقراطيةً.
تعد ساو تومي وبرينسيب ثاني أصغر بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان بعد سيشل، إذ يبلغ عدد سكانها 199,910 نسمة (بحسب إحصاء عام 2016)، ما يجعلها أصغر بلد ناطق بالبرتغالية في العالم. وغالبية سكانها من أصول أفريقية ومختلطة، ويدين معظمهم بالمسيحية الكاثوليكية. ويظهر الإرث البرتغالي جليا في ثقافة وعادات وتقاليد البلاد، فثقافة ساو تومي وبرينسيب هي عبارة عن خليطٍ ثقافي ظهر نتيجة ما تأثرت به الجزيرتان من التدامج الحاصل للتأثيرات الأوروبية والأفريقية.