نظرة عامة شاملة حول ساموري توري

ساموري توري (1828 - 2 يونيو 1900)، المعروف أيضًا باسم لافيا توري، هو رجل دين مسلم من الشعب الماندينغي، واستراتيجيًا عسكريًا، ومؤسس سلطنة واسولو، وهي إمبراطورية إسلامية امتدت عبر شمال وشرق غينيا الحالية، وشمال شرق سيراليون، وجنوب مالي، وشمال كوت ديفوار، وجزء من جنوب بوركينا فاسو. وهو مسلم متدين للغاية من المذهب المالكي للفقه الديني للإسلام السني، وقد نظم إمبراطوريته وبرر توسعها بالمبادئ الإسلامية.

قاوم توري الحكم الاستعماري الفرنسي في غرب أفريقيا من عام 1882 حتى القبض عليه في عام 1898. وهو الجد الأكبر لرئيس غينيا الأول أحمد سيكو توري.

ولد في المنطقة التي تعرف في الوقت الحاضر بجمهورية غينيا، التي تقع على بعد أميال قليلة من حدود سيراليون وليبيريا. ولم يكن ساموري عالما، وإنما كان رجلا أميا ينتمي إلى أسرة توري. كان لرحلات ساموري الأولى التي بدأها من الدبولا أكبر الأثر في تأثره بحركة إحياء الإسلام المعاصرة.

واكتسب تجربته الأولى عندما كان يعمل جنديا في خدمة ملك الماندي، واكتسب كذلك خبرة في مجال التوسع، فطمع في فتح دولة إسلامية جديدة من بين دويلات الماندي الصغيرة الواقعة في الجنوب من أملاك الحاج عمر القوني. وتمكن ساموري من تأسيس نواة دولته في منتصف الستينات من القرن التاسع عشر الميلادي. وحصل في عام 1871 على لقب الإمام. وبنى المساجد وطبق أحكام الشريعة الإسلامية على رعاياه. وسيطر على مصادر الذهب في البوري. ومد فتوحاته بهمة إلى النيجر، ودخل في حرب مع أحمد سيكو عام 1884. ومن المحتمل أن يكون قد شيد دولة جديدة في مالي. وكان عليه أن يواجه الاستعمار الفرنسي الذي قدم للاستيلاء على الموارد الكثيرة، ودخل معهم في مناوشات يسيرة في بادئ الأمر. وفي الفترة ما بين 1882/1887 قدم الفرنسيون من جهة واحدة، وطلبوا عقد معاهدة لتحديد الحدود المشتركة بينه وبينهم. وكان الزحف الفرنسي مؤقتا، ولكن في عام 1891، تصادموا بيساندوجو، وأصبح على ساموري أن يتوجه إلى الشرق لمواجهتهم فيما يعرف في الوقت الحاضر بساحل العاج، كما كان عليه أن يتجه إلى الجنوب الغربي من غانا، ولكن في النهاية تمكنت فرنسا من الالتقاء معه مرة ثانية وأسرته وكان ذلك عام 1898، وفي تلك الأثناء كان ساموري مشغولا بتشييد دولته الجديدة. ومات في المنفى عام 1900 ميلادي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←