ساره باركر ريموند (بالإنجليزية: Sarah Parker Remond)، (6 يناير 1826 – 13 ديسمبر 1894)، كانت محاضرةً أمريكيةً، وناشطةً، ومناضلةً مناهضةً للاسترقاق.
وُلدت ساره امرأةً حرةً في ولاية ماساتشوستس، وأصبحت ناشطةً دوليةً لحقوق الإنسان وحق الإناث في التصويت. ألقت ريموند أول خطبة عامة لها في مناهضة الاسترقاق عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، وألقت خطبًا إبطاليةً بجميع أنحاء شمال شرق الولايات المتحدة. أصبح أحد أشقائها، تشارلز لينوكس ريموند، خطيبًا معروفًا، وأحيانًا ما كان الشقيقان يذهبان معًا في جولات خطابية لإلقاء المحاضرات الإبطالية.
أصبحت ريموند في النهاية ممثلةً عن المجتمع الأمريكي المناهض للاسترقاق، وفي عام 1858، اختارت ريموند السفر إلى بريطانيا لجمع الدعم إلى قضيتها الإبطالية في الولايات المتحدة. وبينما كانت في لندن، درست ريموند أيضًا في كلية بيدفورد، وكانت تلقي المحاضرات خلال عطلات الفصول الدراسية. وخلال الحرب الأهلية الأمريكية، ناشدت ريموند دعم الشعب البريطاني للاتحاد وحصاره للولايات الكونفدرالية. وبعد انتهاء الحرب في صالح الاتحاد، ناشدت ريموند الشعب البريطاني أيضًا لجمع التبرعات لإعانة ملايين المعتوقين الذين حصلوا على حريتهم حديثًا آنذاك في جنوب الولايات المتحدة.
من إنكلترا، ذهبت ريموند إلى إيطاليا عام 1867 لتحصل على تدريبها الطبي في فلورنسا، حيث أصبحت طبيبةً. مارست ريموند الطب لمدة 20 عامًا تقريبًا في إيطاليا، ولم تعد إلى الولايات المتحدة أبدًا، إذ توفيت في روما عن عمر يناهز 68 عامًا.