اكتشاف قوة ساتياناثا تيرثا

ساتياناثا تيرثا المعروف باسم ساتياناثا ياتي (مواليد نحو عام 1648 - توفي نحو عام 1674) الملقب أيضًا بأبهينافا فياساراجا هو فيلسوف وباحث ولاهوتي وعالم منطق وجدليات هندوسي ينتمي إلى مدرسة الدفايتا من تقليد الفيدانتا. شغل منصب كبير الكهنة العشرين في دير أوتارادي ماث خلال الفترة الممتدة من عام 1660 حتى عام 1673. كان من الكتاب المتقدين في حماسهم وغزارة إنتاجهم وطموحهم النهم في بلوغ المجد في فلسفة دفايتا فيداتا. يعتبر من الأشاوس في تاريخ مدرسة فكر الدفايتا، وذلك بالنظر إلى توضيحاته الرصينة لأعمال كل من مادهفاتشاريا وجاياتيرثا وفياساتيرثا. تتميز ثلاثة من أعماله الدوكسوغرافية السجالية (وهي أبهينافامروتا وأبهينافا تشاندريكا وأبهينافا تاركاتاندافا) بتشابهها مع «فياساترايا» (عيون الرجل الأسد الثلاثة في مذهب مادهفا سيدهانثا). يعد عمله الداحض «أبهينافا غادا» نقدًا لاذعًا لكتاب «مادهفاماثاموكهاماردهانا» للفيلسوف أبايا. وتعتبر أطروحته المستقلة «أبهينافا تشاندريكا» عملًا باهرًا في ما يتعلق بنص براهما سوترا، نظرًا لكونه تعقيبًا على كتاب «تتفابراكاشيكا» للفيلسوف جاياتيرثا. دحض عمله الذي يحمل عنوان «أبهينافا تاركا تاندافا» أعمال الأنظمة المنافسة، وبالأخص أعمال فلسفة الميمامسا للفيلسوف برابهاكارا، ومدرسة فيشيشتادفايتا للفيلسوف رامنوغا، والفيلسوفين غانغيشا أوبادهيايا، وراغوناثا سيروماني من مدرسة نيايا، وذلك على نفس خطى كتاب «تاركا تاندافا» للفيلسوف فياساتيرثا. كتب عالم الهنديات ب. ن. ك. شارما: «تنعكس طاقته وعزيمته من أجل القضاء على المنافسة الأحادية في اختيار عناوين بعض أعماله التي تحمل أربعة منها اسم باراسوس (بمعنى الفأس)».

ولد ساتياناثا تيرثا في كنف عائلة من الباحثين، ودرس المدارس الستة للهندوسية الأرثوذكسية. تابع بعدها دراسة فلسفة الدفايتا تحت إشراف ساتيانيدهي تيرثا في دير أوتارادي ماث، والذي خلفه على منصب كبير الكهنة في نهاية المطاف. كتب ب. ن. ك. شارما: «أصدر ساتياناثا تيرثا حكمًا جريئًا حول استحقاق النساء وأبناء الشودرا للوصول إلى الأباروكشاجنانا (المعرفة غير المدركة) عبر تلاوة التنترا بشكل خاص». وأضاف شارما: «يحمل ساتياناثا ذكرى فياساتيرثا بإعجاب حار ويشير إليه بالفياساتيرثاسريماشارانا إجلالًا له». ألف 12 عملًا والتي ضمت تعقيباته على أعمال الفلاسفة مادهفا، وجاياتيرثا، وفياساتيرثا، فضلًا عن عدة أطروحات مستقلة تنتقد مبادئ المدارس المعاصرة ولا سيما الأدفايتا، واستفاضت في الوقت نفسه في شرح فكر الدفايتا. غالبًا ما قورنت مهاراته في الجدال وفطنته المنطقية بمهارات فياساتيرثا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←