فك شفرة زي عربي

الزي العربي هو مجموعة من الألبسة التقليدية التي يرتديها السكان في البلدان العربية، ويُعد جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية والاجتماعية في العالم العربي. يتسم هذا الزي بتنوعه الجغرافي، وتعدد أنماطه، وتطوره عبر العصور، وهو يعكس مزيجًا من العادات القبلية، المؤثرات الدينية، والعوامل المناخية والاقتصادية.

يُعد الزيّ العربي أحد مظاهر التعبير عن الهوية الثقافية في المجتمعات العربية، وقد تطوّر اللباس التقليدي عند العرب فيسياق تاريخي طويل، بدءًا من العصر الجاهلي وما قبله، ومرورًا بالعصور الإسلامية المختلفة، ووصولًا إلى العصر الحديث.

يتميّز الزيّ العربي التقليدي ـ سواء في بيئات البدو أو الحضر ـ بعدد من السمات المشتركة، أبرزها: الفضفاضية، والتغطية الكاملة للجسد، واستخدام الأقمشة الطبيعية كالقطن والصوف والكتّان. ومع ذلك، تختلف أنماط الأزياء بين منطقة وأخرى، ويظهر هذا التباين بوضوح في تفاصيل اللباس وألوانه وزخارفه، ففي حين تنتشر العباءة والدشداشة في المشرق، تتميّز بلدان المغرب بلباس الجلباب والقفطان والبرنوس، مع تنويعات محلية عديدة في الريف والبادية والمدن الكبرى.

مع دخول العصر الحديث، ولا سيما في ظل الهيمنة الغربية منذ القرن التاسع عشر، بدأت أنماط اللباس تتغيّر تدريجيًّا في المدن العربية الكبرى، حيث أخذت الأزياء الغربية تحل محل الأزياء التقليدية في الحياة اليومية، وبقي اللباس التقليدي حاضرًا بوصفه رمزًا ثقافيًّا يُستعاد في السياقات الرسمية والمناسبات الخاصة، كما شهد إحياءً واسعًا في العقود الأخيرة ضمن تيارات الهوية الثقافية والموضة التراثية. في بعض الأوساط الاجتماعية، يُعتبر أن الملابس التقليدية لا تتماشى مع الحداثة و العولمة، والذي يحد من خيارات الفرد في اختيار ملابسهم بحرية. في بعض البلدان، تقتصر الملابس التقليدية على المناسبات الدينية أو الثقافية، بينما الأزياء الغربية هي التي تسود في الحياة اليومية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←