زنجير (العربية: سلسلة) فيلم جريمة هندي إنتاج عام 1973، من تأليف سليم-جافيد (كٌتب معظمه من قبل سليم خان، بمساعدة من جافيد أختر)، من إخراج وإنتاج براكاش ميهرا، وبطولة أميتاب باتشان، جايا باتشان، بران، أجيت خان وبيندو غيّر الفيلم اتجاه السينما الهندية من الأفلام الرومانسية الراقصة إلى أفلام الحركة، يبرز الفيلم صورة فتى يتيم وتحوله من شخص مكتوم يتسم بحزن إلى شخص مندفع قاتل منتقم عندما يحاصره الغاضب، ليتصادم ضابط شرطة الصارم مع زعيم جريمة يصادف أنه قاتل والديه.
بدأ الفيلم موجة جديدة في بوليوود في وقت كانت فيه الهند تعاني من الفساد وضعف النمو الاقتصادي، الإحباط والغضب من النظام، زنجير كان واجهة هذا التحويل في السينما الهندية في اتجاه عنيف وعدائي، يعكس غضب الجماهير، كان ينظر إلى أميتاب باتشان باعتباره البطل الجديد، الذي كان لديه الشجاعة لمحاربة الأخطاء مع الحفاظ على القيم الأخلاقية في نفس الوقت كما كان لهذا الفيلم دور كبير في تحول أميتاب باتشان إلى نجم صاعد، حيث لم يكن هذا الاسم لممثل مشهور ذائع الصيت بل لفنان يحاول تثبيت قدميه في الصناعة، أعطى هذا الفيلم باتشان دفعة في مسيرته الفنية بعد عدد من الأدوار السينمائية التي لم يكتب لها النجاح، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، في الهند وخارجها.
يعتبر هذا الفيلم أول تعاون من نوعه بين ثنائي كتابة السيناريو سليم-جافيد والممثل الشاب أميتاب باتشان، منذ زنجير كتب الثنائي سليم جافيد العديد من النصوص اللاحقة للمثل باتشان، وأصرا على أن يمثل أدوار البطولة في أفلامهم اللاحقة، بما في ذلك الأفلام الشهيرة مثل دیوار (1975) والشعلة (1975)، لتكون مؤسسة بعد ذلك لنجومية باتشان. بالإضافة إلى كونه نقطة تحول في مسيرة باتشان المهنية، يعتبر فيلم زنجير أيضًا نقطة تحول في صناعة السنمائية في جنوب الهند، حيث أصبح تمثيل باتشان في هذا الفيلم مصدر إلهام لنجم تاميل السينمائي مستقبلي راجنيكانث. لا يزال زنجير فيلمًا مهمًا في تاريخ السينما الهندية ويعتبر كلاسيكيًا اليوم.
بالنظر إلى تاريخ هذا الفيلم، فقد أعيد إنتاجه بعد 40 عامًا، لعبت بريانكا شوبرا دور جايا باتشان في الفيلم ولعب رام شاران تيجا دور أميتاب باتشان. لكن لم يحقق الفيلم النجاح في شباك التذاكر.