ضرب زلزالٌ سوريا فجر يوم 20 مايو 1202م (598 هـ) وكان مركزه صدع البحر الميت وهو لم يكن زلزالاً منفرداً، بل تشير المصادر التاريخية إلى أن ما حدث كان عبارة عن سلسلة من الهزات الأرضية المتتالية بين عامي 1201 و1202، لا يمكن الجزم إن كانت هذه الأحداث الزلزالية مستقلة أم أنها كانت هزات ارتدادية ناتجة عن زلزال رئيسي، ولكن أحد المصادر يشير إلى أن هذه السلسلة مكونة من زلزالين رئيسيين حدثا في منطقتين مختلفتين على طول الصدع، الأول في فجر يوم 6 يونيو عام 1201 بقدر الموجة السطحي شدّته 7.5، والثاني في يوم 20 مايو عام 1202 بقدر الموجة السطحي شدّته 6.8. استدل على هذا الزلزال في زمننا المعاصر من خلال دراسة الرسوبيات في صدع اليمّونة الذي يشكل الحد الشرقي لسهل البقاع، حيث وجد الباحثون أدلة على وجود حركة على طول الصدع يرجع تاريخها إلى فترة حدوث الزلزال، كما توجد أدلة أخرى على قوة الزلزال التدميرية كتصدع جدران حصن جسر بنات يعقوب، وحدوث انزياح في القنوات المائية التاريخية في وادي بيت صيدا. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال أودى بحياة قرابة 30 ألف شخص.
هذا الزلزال كان عنيفاً لدرجة أن الناس شعروا به من صقلية غرباً إلى شمال إيران شرقاً، ومن القسطنطينية في الشمال إلى أسوان في الجنوب، وقد شعر به سكان مناطق واسعة جدًا في بلاد ما بين النهرين والأناضول وصعيد مصر، وأثّر في الغالب على السلطنة الأيوبية ومملكة القدس، وتضرّرت مدن صور، وعكا ونابلس أضراراً بالغة. قدّرت شدة الزلزال بـ 7.6 مع ضرر يصل إلى XI على ميركاي.