زُراق الأطراف أو زُراق النهايات هو تغيُّر لون الأطراف من اللون الزهري الطبيعي إلى الأزرق وهو يحدثُ عادةً في اليدين رغم أنَّه قد يصيب القدمين والأجزاء المحيطيَّة من الوجه، مع أنَّ هذه الظاهرة ليست نادرة المُصادفة في الممارسة السريرية ومع أنَّه قد تمَّ وصفها منذ أكثر من 100 عام تقريباً ولكنَّ طبيعتها وتفسيرها ما زال غير واضح بدقة، وما زال مصطلح زُراق الأطراف يستخدم لوصف عدد كبير من الحالات المرضية غير المتماثلة.
الشكل الأساسي أو الأولي من داء زُراق الأطراف هو حالة جمالية أكثر منه حالة مرضيَّة، تُسبِّبه غالباً اضطرابات عصبية حميدة نسبياً ، وبغض النظر عن السبب، لا يتطلَّب النموذج الحميد عادةً أي علاج طبي. أمَّا زُراق الأطراف الناتجة عن التعرُّض للبرد لفترات طويلة وخصوصاً عند الأطفال والمرضى الذين يعانون من سوء في الحالة العامة فهي حالة طبية طارئة ، ومع ذلك فهناك اختلاف كبير بين ضربة الصقيع وزُراق الأطراف ويمكن التفريق بينهما من خلال الألم الذي يرافق الحالة الأولى فقط ولا يوجد في الحالة الثانية، وهناك العديد من الحالات المرضيَّة الأخرى التي قد تؤثِّر على اليدين والقدمين والوجه ويحدث فيها أيضاً تغيُّرات في لون الجلد يجب تمييزها عن زُراق الأطراف مثل:
ظاهرة رينو
الشرث
متلازمة احمرار الأطراف المؤلمة
متلازمة الإصبع الأزرق
ومع ذلك قد يكون تمييز زُراق الأطراف عن هذه الحالات صعباً للغاية في كثيرٍ من الأحيان.
أحياناً قد تكون زُراق الأطراف علامةً على مشكلة طبيَّة خطيرة كأمراض النسيج الضام، والأمراض المرتبطة بالزرقة المركزية، والإنتانات، والتسمُّم، ومتلازمة أضداد الفوسفولبيد، واضطرابات خضاب الدم، والأورام الخبيثة، في كل هذه الحالات السابقة يُطلق على تغيُّرات الجلد المرافقة اسم زُراق الأطراف الثانويَّة، وفي هذه الحالة يكون انتشارا الزرقة أقل وقد تترافق بالألم وهذا ما يُميُّزها عن زُراق الأطراف الأساسيَّة أو الأولية.