زراعة الكربون مصطلح لمجموعة متنوعة من الأساليب الزراعية التي تهدف إلى عزل الكربون الجوي في التربة، وفي جذور المحاصيل والأخشاب والأوراق. تهدف زراعة الكربون إلى زيادة معدل عزل الكربون في التربة والمواد النباتية من أجل تحقيق خسارة صافية للكربون من الغلاف الجوي. يمكن أن تساعد زيادة محتوى المادة العضوية في التربة على نمو النبات، وزيادة محتوى الكربون الكلي، وتحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، وتقليل استخدام الأسمدة. وصلت أشكال زراعة الكربون المختلفة إلى مئات الملايين من الهكتارات على مستوى العالم، إلى ما يقارب 5 مليارات هكتار (1.2 × 1010 فدان) من الأراضي الزراعية في العالم، وذلك اعتبارًا من عام 2016. تعد إدارة الغابات بالإضافة إلى الأنشطة الزراعية، أداةً مستخدمة في زراعة الكربون.
تُمارس زراعة الكربون غالبًا من قبل مالكي الأراضي الذين تحفزهم سياسات الحكومة لاستخدام الأساليب التي تساهم في عزل الكربون وإدخالها في زراعتهم. لطرق زراعة الكربون بعض التكاليف، وبالتالي يحتاج المزارعون وملّاك الأراضي عادةً إلى سبل للاستفادة من استخدام زراعة الكربون، لذلك تضع الحكومات المختلفة برامج متنوعة.
تشمل بدائل العزل المحتملة لزراعة الكربون تنقية ثاني أكسيد الكربون من الهواء بالآلات (احتجاز مباشر للهواء)، وتغذية المحيطات لتحفيز انتشار الطحالب التي تنقل الكربون بعد الموت إلى قاع البحر، وتخزين ثاني أكسيد الكربون المنبعث من توليد الكهرباء، وسحق أنواع الصخور التي تمتص الكربون الجوي- مثل البازلت- ونشره.
تشمل تقنيات إدارة الأراضي التي يمكن دمجها مع الزراعة، زراعة الغابات وإصلاحها، ودفن الفحم الحيوي الناتج عن الكتلة الحيوية المحولة بالتحلل الحراري، وإصلاح الأراضي الرطبة. (طبقات الفحم هي بقايا الأهوار ومستنقعات الخث).