تواصلت جهود العلماء في وتجاربهم في الفضاء إلى أن أجريت تجارب ناجحة لاستنبات زراعات في مركبات الفضاء التي يستقلها رواد الفضاء إلى القمر.
وفي سبيل الوصول إلي هذا الهدف قام بعض العلماء في مركب جونسون الفضائي منذ سنوات بوضع أحد خبراء الكيمياء في حجرة محكمة مربعة الشكل طول ضلعها عشرة أمتار وقد احتوت علي مزرعة قمح صغيرة لا تتجاوز مساحتها عشرة أمتار مربعة وبعد أسبوع خرج الكيميائي من تلك الحجرة المفرغة من الهواء وهو في صحة جيدة فقد كان اعتماده في التنفس على غاز الأكسجين الذي أفرزته المزرعة النباتية الصغيرة وقد شجع النجاح الهائل الذي حققته هذه التجربة في أن يفكر العلماء بطريقة أكثر اتساعا وهي إحلال نباتات مزروعة بدلا من خزانات الأكسجين التي يحملها رواد للفضاء.
وقد وقع اختيار العلماء على نبات البطاطا مع وضعه في خزانات مغلقة بهدف الوصول إلي كمية الأكسجين التي توفر احتياجات رواد الفضاء خلا رحلتهم إضافة إلى توفير الغذاء.
وتكمن المشكلة الكبرى في إنجاح مثل هذه الأبحاث في الوصول إلى مد الفترة الزمنية التي يمكن أن تمد بها هذه المزروعات رواد الفضاء من الغذاء والأكسجين وبخاصة بعد أن طالت الفترات الزمنية التي يقضيها الرواد في الفضاء.
تشير زراعة الفضاء إلى زراعة محاصيل الغذاء والمواد الأخرى في الفضاء كما يتم زراعتها على الأرض. وكموضوع نقاشي، فإنه يتداخل مع الزراعة على أقمار وكواكب أخرى.