زخرفة الجص (عمارة إسلامية) يُطلق مصطلح الجص، والجص المنحوت، أو المصبوب في العمارة الإسلامية للإشارة إلى معظم أنواع الجص أو الزخارف الجصية ذات التركيبات المختلفة قليلاً، وتم استخدام هذه الزخرفة بشكل أساسي لتغطية الجدران والأسطح، وكانت الزخارف الرئيسية هي تلك السائدة في الفن الإسلامي، كالزخارف الهندسية والأرابيسك أو النباتية والخط العربي، وكذلك المقرنصات ثلاثية الأبعاد. كان لتركيبة الجبس أهمية كبيرة في الزخرفة المعمارية الإسلامية، حيث أن المناخ الجاف نسبيًا في معظم أنحاء العالم الإسلامي جعل من السهل استخدام هذه المادة الرخيصة والمتعددة الاستخدامات في مجموعة متنوعة من المساحات.
استخدمت الزخارف الجصية في العصور القديمة في منطقة إيران والبحر الأبيض المتوسط اليوناني الروماني، وفي العمارة الإسلامية، ظهرت الزخارف الجصية خلال العصر الأموي أواخر القرنين السابع والثامن، وخضعت لمزيد من الابتكارات والتعميم خلال القرن التاسع تحت حكم العباسيين في العراق، وعندها انتشرت بشكل أكبر في جميع أنحاء العالم الإسلامي وتم دمجها في الهندسة المعمارية الإقليمية. تم العثور على أمثلة للزخارف الجصية المنحوتة التاريخية في مصر وإيران، وأفغانستان، والهند، وشاع استخدامها في العمارة المغاربية أو العمارة الإسلامية الغربية، في شبه الجزيرة الأيبيرية الأندلس، وأجزاء من شمال إفريقيا المغرب العربي، في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. وفي شبه الجزيرة الأيبيرية، استخدم هذا الفن في العمارة المغاربية خلال عهد الأسرة النصرية بين الأعوام 1238 و1492، الذي بنى قصر الحمراء، كما استفادت العمارة المدجنية من هذه الزخارف على نطاق واسع، ويستخدم المصطلح الإسباني Yesería أحيانًا في سياق العمارة الإسلامية والمدجنة في إسبانيا.