ريتشارد برتراند سبنسر (بالإنجليزية: Richard B. Spencer) (ولد في 11 مايو 1978) هو ناشط أميركي مؤمن بسيادة العرق الأبيض في الولايات المتحدة.
ورئيس مجمع «معهد السياسة الوطنية» ذات التوجه العنصري المناصر لفكرة سيادة البيض، وكذلك رئيس دار نشر «ناشري قمة واشنطن» ذو النزعة القومية البيضاء. يرفض سبنسر الفكرة أنه مؤمن بتفوق العرق الأبيض ويعتبر نفسه عضوا من الحركة الإيدنتتارية.
يعتنق سبنسر أفكار الموقف الثالث، وهو ينتقد بشدة تأثير سياسات رونالد ريغان كما ينتقد الكاتب المحافظ ومؤسس مجلة ناشونال ريفيو ويليام باكلي والرأسمالية والحركة المناهضة للإجهاض والمسيحية، ويعتبرها كلها معادية لهوية العرق الأبيض. يؤمن سببوقامة دولة مستقبلية إلة إثنية للبيض فقط ويطاما يسميه ب بـ«تاًطهير اًعرقي ماًسالم» لحماية العرق الأبيض «المتضهد» ولإيقاف دمار الثقافة الأوروبية.
أشهر سبنسر وآخرون من اليمين المتطرف الأمريكي تسمية «اليمين البديل»، ويعتبره حركة سياسية حول هوية العرق الأبيض. في الأسابيع التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 في مؤتمر لمعهد السياسة الوطنية قرأ سبنسر أمام الجمهور اقتباسات عن البروبوغندا النازية وقام بذم اليهود. وبعد خطبته هتف بهتافات نازية معروفة وبعض جمهوره أدى التحية النازية وقاموا بالهتاف معه.
كان سبنسر من المتحدثين في مسيرة «الوحدة اليمينية» في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا التي تحولت إلى احتجاجات مما أثار استياءاً في الولايات المتحدة إذ أعلن محافظ الولاية حالة طوارئ، لأن المسيرة والاحتجاجات أدت إلى العديد من الجرحى ومقتل ثلاثة أشخاص. وبعد ذلك ألغيت مشاركاته في أماكن أخرى، حتى أن رفع سبنسر دعوى قضائية ضد جامعة ولاية ميشيغان وهدد سبنسر جامعة فلوريدا بدعوى قضائية أخرى. وتوصل سبنسر إلى اتفاق مع الجامعة لتسمح له بالتحدث في حرم الجامعة في أكتوبر 2017. بضعة أيام قبل حضور سبنسر لخطبته في الجامعة، أعلن محافظ فلوريدا ريك سكوت حالة طوارئ بسبب حضور سبنسر. ومنع سبنسر من دخول المملكة المتحدة منذ 2016 وفي أكتوبر 2017 منع من دخول منطقة شنغن (أيّ مُنع سبنسر من 22 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا وليختنشتاين وآيسلندا).