روفوس كينغ (بالإنجليزية: Rufus King) (24 مارس 1755 – 29 أبريل 1827) هو محامي وسياسي ودبلوماسي أمريكي. وكان مندوبا عن مستعمرة ماساتشوستس إلى الكونغرس القاري ومؤتمر فيلادلفيا وكانت إحدى الولايات التي وقعت على دستور الولايات المتحدة في عام 1787. مثل لاحقا ولاية نيويورك في مجلس الشيوخ الأمريكي. وقد برز كعضو مهم في الحزب الفيدرالى وكان أخر مرشح رئاسي للحزب للرئاسة وكان ذلك في انتخابات عام 1816.
كينغ هو ابن تاجر ثري من ماساتشوستس، ودرس القانون قبل أن يتطوع للميليشيات في حرب الاستقلال الأمريكية. وفاز بالانتخابات لمحكمة ماساتشوستس العامة في عام 1783 ولكونغرس الاتحاد في العام التالي. شارك في مؤتمر فيلادلفيا عام 1771، وبرز فيه كقيادي قومي ودعا إلى زيادة سلطات الحكومة الاتحادية. عاد كينغ بعدها إلى ماساتشوستس حيث استغل نفوذه لكسب الدعم للتصديق على الدستور الجديد. تخلى عن عمله القانوني وانتقل إلى مدينة نيويورك بناء على طلب ألكسندر هاميلتون.
ترشح كينغ وفاز بانتخابات مجلس الشيوخ ممثلا عن نيويورك في 1789، وبقي في منصبه حتى عام 1796. في ذلك العام، قبل تعيين الرئيس جورج واشنطن له سفيرا في بريطانيا. واحتفظ كينغ بمنصبه حتى بعد فوز جيفرسون في انتخابات الرئاسة عام 1800، رغم أنه كان مواليا للفيدرالين وهاميلتون. ترشح كينغ لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الفيدرالي في انتخابات 1804 و 1808، حيث رافق ترشيح تشارلز كوتسوورث بينكني من ولاية كارولينا الجنوبية والذي لم ينجح. ورغم أن معظم الفدراليين دعموا الديمقراطي الجمهوري ديويت كلينتون في الانتخابات الرئاسية عام 1812، إلا أن كينغ (الذي لم يدعمه حزبه) فاز بأصوات الفيدراليين الذين لم يرغبوا بدعم ترشيح كلينتون. في عام 1813، عاد إلى مجلس الشيوخ وظل في منصبه حتى عام 1825.
وكان كينغ مرشحا غير رسمي عن الحزب الفيدرالي للرئاسة في عام 1816، وتلقى هزيمة ساحقة أمام جيمس مونرو. أصبح الحزب الفيدرالي شبه منحل على المستوى الوطني بعد عام 1816، وكان كينغ آخر مرشح للرئاسة عن الحزب. ومع ذلك، تمكن كينغ من البقاء في مجلس الشيوخ حتى عام 1825 بسبب الانقسام داخل الحزب الديمقراطي الجمهوري في نيويورك. قبل كينغ بعدها تعيين جون كوينسي آدامز لفترة أخرى سفيرا في بريطانيا، ولكن صحته أجبرته على التقاعد من المناصب الحكومية، وتوفي في عام 1827. كان لكينغ خمسة أطفال عاشوا حتى سن البلوغ، وله العديد من الأحفاد البارزين.