روسيغليتازون (الاسم التجاري أفانديا) هو دواء لعلاج السكري ينتمي لفئة الثيازوليدينديون. يعمل هذا الدواء على زيادة الحساسية للإنسولين عبر الارتباط مع المستقبلات المنشطة بمكاثر البيروكسيسوم (بّي بّي إيه آر) في الخلايا الشحمية وزيادة استجابتها للإنسولين. تسوق شركة غلاكسو سميث كلاين هذا الدواء بصفته دواءً مفردًا أو قابلًا للمشاركة مع الميتفورمين أو الغليمبريد. ظهر الدواء للمرة الأول عام 1999، وبلغت ذروة المبيعات 2.5 مليار دولار تقريبًا عام 2006؛ لكن تحليلًا تلويًا ظهر في 2007 ربط استخدام الدواء مع النوب القلبية، ما أدى لانهيار المبيعات إلى 9.5 مليون دولار في عام 2012. انتهت صلاحية براءة اختراع الدواء عام 2012.
نال روسيغليتازون الرخصة عام 1987 وحظي بالموافقة على الاستخدام الطبي عام 1999، ورغم فعاليته في إنقاص سكر الدم في النمط الثاني من الداء السكري، تقلص استخدامه بسرعة بسبب إشارة الدراسات إلى ارتباطه الواضح مع النوب القلبية والوفيات. يُقال إن الآثار الجانبية التي يسببها روسيغليتازون كانت المادة القضائية في ما يزيد عن 13,000 محاكمة ضد شركة غلاكسو سميث كلاين؛ وبحلول يوليو 2010، وافقت الشركة على التسوية في أكثر من 11,500 محاكمةً منها.
نصح بعض المراجعين بسحب روسيغليتازون من الأسواق، لكن لجنة إدارة الغذاء والدواء رفضت ذلك، وبقي متاحًا للبيع في الولايات المتحدة. بين عامي 2011 و2013، لم تسمح الحكومة الفيدرالية ببيع أفانديا دون وصفة طبية من طبيب معتمد؛ إضافةً إلى إعلام المرضى بالمخاطر المترافقة مع استخدامه، وحصر شرائه بصيدليات محددة عبر البريد. رفعت إدارة الغذاء والدواء قيودها السابقة على الدواء في عام 2013 بعد نتائج تجربة بدأت عام 2009 فشلت في إثبات علاقته مع خطر النوب القلبية.
في أوروبا، أوصت وكالة الأدوية الأوروبية (إي إم إيه) عام 2010 بتعليق استخدام الدواء لأن مخاطره تفوق فوائده. سُحب الدواء من الأسواق في المملكة المتحدة وإسبانيا والهند عام 2010، ومن نيوزيلاندا وأفريقيا عام 2011.