كل ما تريد معرفته عن رودسيا الجنوبية في الحرب العالمية الثانية

دخلت رودسيا الجنوبية، التي أصبحت لاحقًا مستعمرة بريطانية ذات حكم ذاتي، الحرب العالمية الثانية إلى جانب بريطانيا بعد غزو بولندا عام 1939. عند نهاية الحرب، خدم 26,121 من سكان رودسيا من جميع الأعراق في القوات المسلحة، 8,390 منهم خارج البلاد، يخدمون في المسرح الأوروبي ومسرح المتوسط والشرق الأوسط وشرق أفريقيا وبورما وأماكن أخرى. تُعد أهم مشاركة لتلك المقاطعة في الحرب مساهمتها في برنامج التدريب الجوي الإمبراطوري، وفيه تدرب 8,235 طيار بريطاني ومن دول الكومنولث ومن دول الحلفاء في مدارس القتال في رودسيا الجنوبية. كانت خسارة المستعمرة العملياتية 916 قتيل و483 جريح خلال الحرب من كل الأعراق.

لم تمتلك رودسيا الجنوبية أي سلطة ديبلوماسية، لكنها أشرفت بشكل كبير على مساهماتها الخاصة من الرجال والمواد في المجهود الحربي، إذ كانت مسؤولة عن الدفاع عن أراضيها. وزِع الضباط والجنود الرودسيون في مجموعات صغيرة في القوات البريطانية والأفريقية في محاولة لمنع خسارة كبيرة في الأرواح. خدم معظم رجال المستعمرة في بريطانيا وشرق أفريقيا والبحر المتوسط، وخاصةً في البداية في انتشار متفرع واسع حدث عام 1942. كان معظم رجال الخدمة الرودسيين في المناطق العملياتية من الأقلية البيضاء إلى جانب فوج البنادق الأفريقية الرودسية المكون من قوات من السود وضباط بيض، الذي يوفر الاستثناء الأساسي في بورما في أواخر عام 1944. خدم رجال خدمة غير بيض ونساء الخدمة في شرق أفريقيا وعلى الجبهة الأساسية داخل رودسيا الجنوبية. جُند عشرات آلاف السود من المجتمعات الريفية للعمل، أولًا في المطارات ولاحقًا في المزارع المملوكة من قبل البيض.

دفعت الحرب العالمية الثانية إلى تغييرات أساسية في السياسة العسكرية والاقتصادية لرودسيا الجنوبية، وسرّعت عملية الانتقال إلى التصنيع. وفرت مساهمة رودسيا الجنوبية في برنامج التدريب الجوي الإمبراطوري تطويرات في الاقتصاد والبنية التحتية وأدت إلى هجرة عدد من الطيارين في فترة ما بعد الحرب، ما ساهم في نمو عدد السكان البيض عام 1951 إلى ضعف العدد الذي كان قبل الحرب. بقيت الحرب بارزةً في الوعي الشعبي لعقود لاحقة. منذ إعادة تكوين البلاد لتصبح زيمبابوي عام 1980، أزالت الحكومة الجديدة مراجعًا كبيرة عن الحروب العالمية، مثل النصب التذكارية واللوحات من المشاهدة العامة، إذ اعتبرتهم بقايا غير مرحب بها تُذكر بحكم الرجل الأبيض والكولنيالية. لا يوجد إحياء ذكرى رسمي لقتلى رودسيا الجنوبية في الحرب، لا في زيمبابوي أو خارج البلاد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←