السَيِّدُ رُوحُ اللهِ بنُ مُصطَفَی بنِ أَحمَدَ المُوسَوِيّ الخُمَينِيّ (بالفارسية: سید روحالله موسوی خمینی) (21 رجب 1320هـ - 28 شوال 1409هـ المُوافق فيه 17 أيار (مايو) 1900م - 3 حزيران (يونيو) 1989م) الشَّهير اختصارًا بِـ«روح الله الخميني» رجُلُ دين ومرجعٌ ديني وفيلسوفٌ وكاتبٌ وسياسي شيعي إيراني ومُؤسِّس الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة والمُرشد الأعلیٰ للثورة الإسلاميَّة التي تُعدُّ واحدةً من أهمِّ الثورات وأكثرها تأثيرًا في التاريخ وقد شهدت الإطاحة بالملكيَّة البهلويَّة ومُحمَّد رضا بهلوي الشَّاه الأخير في إيران. بعد الثَّورة أصبح رُوح الله الخُميني المُرشد الأعلى لإيران من 25 صفر 1400 المُوافق فيه 3 كانون الأوَّل (ديسمبر) 1979م إلى 28 شوَّال 1409هـ المُوافق فيه 3 حزيران (يونيو) 1989م وهو منصبٌ تمَّ إنشاؤه في دُستور الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة كأعلى سُلطة سياسيَّة ودينيَّة للأُمَّة. اختارته مجلة تايم واحدًا من بين مائة شخصيَّة تركت أكبر أثر في تاريخ البشريَّة في القرن العشرين.
كان الخميني مرجعا دينيا في الشيعة الإثنا عشرية، وهو مجتهد أو فقيه (خبير في الشريعة الإسلامية) ومؤلف أكثر من 40 كتابا، لكنه معروف في المقام الأول لأنشطته السياسية. أمضى أكثر من 15 عاما في المنفى لمعارضته للشاه الأخير. في كتاباته ووعظه وسع نظرية ولاية الفقيه، لتشمل الحكم السياسي الثيوقراطي من قبل الفقهاء الإسلاميين. هذا الأصل (وإن لم يكن معروفا للجمهور الأوسع قبل الثورة) أُلْحَق بالدستور الإيراني الجديد بعد طرحه للاستفتاء.
سمته مجلة التايم (الأمريكية) برجل العام في سنة 1979. كان الخميني معروفا بتأييده لمحتجزي الرهائن خلال أزمة رهائن إيران، وفتواه الداعية إلى قتل الروائي الهندي البريطاني سلمان رشدي، والإشارة إلى الولايات المتحدة بأنها «الشيطان الأكبر» والاتحاد السوفياتي باسم«الشيطان الأصغر». وقد تعرض الخميني لعدة محاولات لقتله.
كما أشاد بانه «زعيم كاريزمي من شعبية هائلة» وهو «بطل النهضة الإسلامية» من قبل العلماء الشيعة، الذي حاول إقامة علاقات طيبة بين السنة والشيعة، ومبتكر رئيسي في النظرية السياسية والاستراتيجية السياسية الشعبية ذات التوجه الديني.
وحمل الخميني لقب آية الله العظمى، والمعروف رسميا باسم الإمام الخميني داخل إيران ومؤيديه دوليا. ويشار إليه عموما باسم آية الله الخميني من قبل الآخرين.
وكان كالأب الروحي لعدد من الشيعة داخل إيران وخارجها.
درجته الحوزوية آية الله وتضاف إليها العظمى لأنه بلغ الاجتهاد في نظر الشيعة وأصدر رسالته العملية، أي مجموعة فتاواه في العبادات والمعاملات في الإسلام.