كانت روث حنا مكورميك (روث حنا قبل الزواج، وتعرف أيضًا باسم روث حنا مكورميك سيمز (27 مارس 1880 - 31 ديسمبر 1944) سياسية وناشطة وناشرة أمريكية. شغلت مكورميك منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية إلينوي بعد نجاحها في انتخابات عام 1928. انسحبت مكورميك من انتخابات مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي، وأصبحت بعدها أول امرأة تترشح لمجلس الشيوخ عن حزب رئيسي بعد هزيمتها للسيناتور تشارلز صاموئيل دانين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. مع ذلك، لم تتمكن مكورميك من الوصول لمجلس الشيوخ بسبب فشلها في الحصول على العدد الكافي من الأصوات في الانتخابات العامة. بعد مرور عقد على تلك الانتخابات، أصبحت مكورميك أول امرأة تدير حملة ترشح للانتخابات الرئاسية، إلا أن مرشحها، توماس إي ديوي، لم يتمكن من الحصول على ترشيح حزبه.
شكلت السياسة جزءًا من حياة مكورميك منذ سن مبكرة، إذ كانت ابنة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي والسياسي، مارك حنا، الذي كان له دور مهم في وصول الرئيس الأمريكي ويليام ماكينلي لكرسي الرئاسة. تعلمت مكورميك السياسة من خلال مراقبة والدها، واستفادت من ذلك، فيما بعد، في نضالها من أجل إعطاء المرأة الحق في التصويت، وتحسين ظروف عمل النساء. كان لمكورميك دور فعال في تمرير قانون حق الاقتراع الجزئي في ولاية إلينوي عام 1913 الذي سمح للمرأة بالتصويت في الانتخابات البلدية والرئاسية. تزوجت مكورميك سياسيين اثنين، السيناتور ميديل مكورميك، وعضو الكونغرس، ألبرت جالاتين سيمز. امتلكت مكورميك الشهرة والأرضية والعزم الكافين لبناء مستقبل مهني استثنائي معني بخلق الفرص الجديدة للمرأة في أعلى مستويات السياسة. جعلت مكورميك من النشاط السياسي، بصفتها المتحدثة باسم الحزب الجمهوري، والمنادية بإعطاء المرأة الحق في الاقتراع، جذابًا للنساء الحزبيات.
لم تقتصر اهتمامات مكورميك على السياسة فقط، إذ استمرت بالاهتمام بالزراعة حتى وفاتها، وكانت تمتلك وتدير عدة مزارع في ولايات إلينوي ونيو مكسيكو وكولورادو. إضافة إلى ذلك، أسست مكورميك عدة صحف من بينها صحيفة روكفورد كونسوليديتيد في مدينة روكفورد في إلينوي.