روبرتسون واتسون واط (1892-1973م) (بالإنجليزية: Sir Robert Alexander Watson-Watt)
السيد روبرت ألكسندر واتسون واط (13 أبريل 1892 - 5 ديسمبر 1973) هو رائد اسكتلندي في اكتشاف الاتجاه الراديوي وتكنولوجيا الرادار.
فهو فيزيائي بريطاني طور في البداية نظاما قادرا على اكتشاف العواصف وهي على بعد مئات الأميال. وفي عام 1940م وبناء على طلب الحكومة البريطانية التي كانت تخشى هجوما جويا ألمانيا عليها، اخترع واتسون واط جهازا لمراقبة الطائرات وتحديد مكانها قبل اقترابها بمسافة كافية وأطلق على هذا الجهاز الرادار. ساعد هذا الجهاز في انتصار قوات الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا في الحرب العالمية الثانية واستخدم في البر والبحر والجو وأصبح له أهمية في زمن السلم قد تفوق زمن الحرب. منح روبرت واتسون واط لقب «فارس» على اختراعه.
بدأ واط حياته المهنية في فيزياء موجات الراديو بوظيفة في مكتب الأرصاد الجوية، حيث بدأ في البحث عن طرق دقيقة لتتبع العواصف الرعدية باستخدام إشارات الراديو المنبعثة من البرق. أدى ذلك إلى تطوير نظام عُرف لاحقًا باسم نظام «هوف داف» في عشرينيات القرن الماضي. لم يتم تطوير الإمكانات العسكرية الهائلة للنظام حتى أواخر الثلاثينيات، على الرغم من الإعلان عنها بشكل جيد في ذلك الوقت. سمح نظام هوف داف للمشغلين بتحديد موقع راديو العدو في ثوانٍ، وأصبح جزءًا رئيسيًا من شبكة الأنظمة التي ساعدت الحلفاء في الحد من تهديد غواصات يو بوت النازية. تشير التقديرات إلى أن نظام هوف داف قد استخدم في حوالي الربع من إجمالي الهجمات التي شنتها قوات الحلفاء على غواصات يو بوت النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
في عام 1935 طُلب من واط التعليق على التقارير الخاصة بأشعة الموت الألمانية على الراديو. سرعان ما قرر واط ومساعده أرنولد فريدريك ويلكنز أن ذلك غير ممكن، لكن ويلكنز اقترح استخدام إشارات الراديو لتحديد موقع الطائرات على مسافات طويلة. أدى هذا إلى البيان العلمي في فبراير 1935 حيث ارتدت الإشارات من جهاز إرسال الموجة القصيرة من بي بي سي من طائرة هاندلي بيج هايفورد. قاد واط تطوير نسخة عملية من هذا الجهاز والتي دخلت الخدمة في عام 1938 تحت الاسم الرمزي بيت السلسلة Chain Home. قدم هذا النظام المعلومات الحيوية المتقدمة التي ساعدت القوات الجوية الملكية على الفوز في معركة بريطانيا.
أُرسل واتسون واط بعد نجاح اختراعه إلى الولايات المتحدة في عام 1941 لتقديم المشورة بشأن الدفاع الجوي بعد الهجوم الياباني على قاعدة بيرل هاربور. ثم عاد واستمر في قيادة تطوير الرادار لمكتب الحرب ووزارة التموين البريطانية.
أنتخب واط زميلًا في الجمعية الملكية عام 1941، ونال وسام الفروسية في عام 1942، وحصل على وسام الاستحقاق الأمريكي عام 1946.