روبرت سوركوف، (12 ديسمبر 1773 - 8 يوليو 1827)، كان قرصانًا ورجل أعمال وتاجر رقيق فرنسيًا، عمل في المحيط الهندي من عام 1789 إلى عام 1808 خلال الحربين الثورية الفرنسية والنابليونية. استولى على أكثر من 40 كنزًا، وجمع لاحقًا ثروة طائلة من أنشطة متنوعة، مثل امتلاك السفن والقرصنة وتجارة الرقيق وامتلاك الأراضي.
بدأ سوركوف مسيرته البحرية ضابطًا على متن السفن أورور، وكورييه دافريك (رسول أفريقيا) ونافيغيتور (Navigateur). وبعد أن ترقى إلى رتبة قبطان، انخرط بشكل غير قانوني في تجارة الرقيق على متن سفينة كريول. ثم تولى سوركوف قيادة السفينة التجارية إميلي، حيث شارك في حملات تجارية على متنها رغم افتقارها إلى شهادة المنشأ. استغل سوركوف سفن الشحن البريطانية، واستولى على العديد من السفن التجارية، متضمنةً سفينة الهند الشرقية تريتون، قبل أن يعود إلى جزيرة فرنسا حيث صودرت غنائمه. عاد سوركوف إلى فرنسا، حيث حصل على جائزة مالية من الحكومة. عاد سوركوف بعدها إلى المحيط الهندي، وقاد السفينتين الخاصتين كلاريس وكونفيانس، وأغار على السفن البريطانية والأمريكية والبرتغالية. استولى على سفينة الهند الشرقية كينت في 7 أكتوبر 1800. عاد سوركوف إلى فرنسا، وحصل على وسام جوقة الشرف واستقر بوصفه رجل أعمال.
عاد لفترة وجيزة إلى المحيط الهندي عام 1807 على متن السفينة الحربية ريفينانت قبل أن يعود إلى فرنسا. هناك، رعى سوركوف القراصنة والسفن التجارية، متضمنةً سفن الرقيق. قاد قراصنته حملات ضد التجارة البريطانية في المحيط الهندي والقناة الإنجليزية. حققت السفينة رينارد، وهي سفينة تابعة له، شهرة واسعة بانتصارها على إتش إم إس ألفيا في 9 سبتمبر 1812، حيث انفجرت ألفيا بعد صد محاولات فرنسية للصعود عليها. بعد استعادة بوربون في فرنسا، نظم سوركوف رحلات صيد إلى نيوفاوندلاند وجمع ثروة طائلة. توفي عام 1827 ودفن في سان مالو.