رهاب المثلية في مجتمعات الأقليات العرقية هو أي تحيز سلبي أو أي شكل من أشكال التمييز تجاه الأشخاص الذي يعتبرون –أو ينظر إليهم على أنهم- مثليات أو مثليين أو مزدوجي الميل الجنسي أو المتحولين جنسيًا (مجتمع الميم) في مجتمعات الأقليات العرقية في جميع أنحاء العالم. من الممكن أن يُعبر عن رهاب المثلية بأنه الشعور بالكراهية أو الازدراء أو التحامل أو النفور أو الحقد أو الخوف غير العقلاني من الفئات المذكورة سابقًا، ومن الممكن لهذه المشاعر أن تكون مرتبطة بالمعتقدات الدينية. من الممكن أن يكون للدين دور في خلق وتغذية رهاب المثلية، ومن الممكن بالمقابل أن يلعب فيه دورًا إيجابيًا في العديد من مجتمعات السود والأقليات الإثنية المنتمين لمجتمع الميم.
تختلف المفاهيم حول الأشخاص المنتمين إلى الجماعات (التي تُعتبر أقليات عرقية) باختلاف المنطقة والدولة، إذ يُنظر إلى الأشخاص الملونين في العديد من الدول الغربية كأقليات عرقية، قد يظهر رهاب المثلية –الذي لا يرتبط عادةً بالثقافة السائدة في البلاد- كنتيجة للمعايير والأسس الفكرية والأخلاقية التي تتبناها الجماعة العرقية.
يعتمد العديد من أفراد الأقليات الإثنية من أصحاب الميول الجنسية المثلية أو الثنائية أو مغاير الهوية الجنسانية على أفراد مجموعتهم العرقية للحصول على الدعم في المسائل الإثنية. غالبًا ما يرتبط رهاب المثلية الجنسية أو رهاب التحول الجنسي -داخل هذه المجتمعات- بشكل مباشر مع المعايير الإثنية الثقافية المتعلقة بالجنس والميول الجنسية. تحدث أحد الباحثين الأمريكيين عن هذا الموضوع، وقال: «تعتبر مغالطة اعتبار الرجال المثليين أو النساء المثليات الراغبين بتغيير جنسهم» معيبون«، من المغالطات الشائعة المنتشرة في مجتمعات الملونين».
توجد في بعض الثقافات صعوبة في تصنيف المثلية الجنسية. تحدث بعض العلماء عن بدء ظهور المفاهيم الغربية للهوية الجنسية في القارة الأوروبية في الفترة بين منتصف القرن التاسع عشر وآخره، بالرغم من اعتراض الكثيرين -في هذه الفترة- على انتشار هذه المفاهيم. كانت السلوكيات التي تعتبر خاصة بالمثليين والمثليات جنسيًا سلوكياتٍ مقبولة في ثلاثة أرباع الثقافات التي تحدث عنها كتاب «أنماط السلوك الجنسي» الذي نشر في عام 1951.