أبعاد خفية في رضة

إن الرَّضة (بالإنجليزية: bruise أو contusion) هي نَوع ورم دموي في الأنسجة تتمزق الشعيرات الدموية وتتمزق الأوردة أحيانًا) بسبب إصابة، ما يتيح للدم إمكانية التسرب إلى الأنسجة الداخلية المحيطة. يمكن للرضوض أن تشمل شعيرات دموية بمستوى الجلد أو نسيج تحت الجلد أو عضلات أو عظام. يمكن تسمية الرضة أيضًا وفقًا لطول قطرها باسم حبرة (أقل من 3 مم) أو فرفرية (3 مم إلى 1 سم) أو كدمة (1 إلى 3 سم)، على الرغم من أن هذه المصطلحات قد تشير أيضًا إلى نزيف داخلي لم تتسبب فيه رضة.

نظرًا لأن الرضة نوع من الأورام الدموية، فإنها دائمًا نتيجة لنزيف داخلي في الأنسجة الداخلية، حيث تبدأ دائمًا بحدوث رضة غير حادة (blunt trauma)، التي تحدث ضررًا من خلال قوى انضغاط جسدي (physical compression) وقوى تباطؤ. قد تحدث الرضة الكافية لإحداث رضوض بسبب مجموعة من المواقف المختلفة بما في ذلك حوادث الاِرتطام والسقوط أو الجراحات. يمكن أن تؤدي حالات مرضية مثل الصفائح (platelet) غير الكافية أو التي لا تؤدي وظائفها جيدًا أو معاوز التخثر الأخرى أو الاضطرابات الوريدية، مثل الإحصار الوريدي المرتبط بحالات الحساسية الشديدة إلى تكون الرضوض في مواقف لا تحدث فيها عادة برضة صغيرة فقط. إذا كانت الرضة كافية لخرق الجلد والسماح بنزيف الدم من الأنسجة الخلالية، فإن الجرح ليس رضة بل مجموعة مختلفة من حالات النزف تسمى نزيف، على الرغم من أن مثل هذه الإصابات قد تصاحبها حالات رض في أماكن أخرى.

تُحدث الرضوض في الغالبِ ألما، مع ذلك قد لا تسبب الرضوض بمفردها خطورة في العادة. أحيانًا بعض الرضوض تكون خطيرة، حيث تؤدي إلى أشكال من الأورام الدموية التي قد تشكل تهديدًا للحياة، مثل عندما تكون مرتبطة بإصابات خطيرة، تشمل كسوراً ونزيفا داخليا أكثر شدة. تعتمد احتمالية وشدة الرض على العديد من العوامل، منها نوع الأنسجة المصابة ودرجة سلامتها. يمكن التعرف على حالات الرضوض الصغيرة في الأشخاص ذوي لون البشرة الفاتح حيث تظهر في شكل أزرق أو أرجواني مميز (يوصف اصطلاحيًا باسم «الأسود والأزرق») على مدار الأيام التي تلي الإصابة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←