كل ما تريد معرفته عن رسالة تل العمارنة EA 7

رسالة تل العمارنة EA7 هي رسالة مراسلات بين ناپخوروريا ملك مصر وبورا بورياش ملك كارادونيا، وهي جزء من سلسلة مراسلات من بابل إلى مصر، والتي تمتد من EA2 إلى EA4 ومن EA6 إلى. EA14 EA1 وEA5 من مصر إلى بابل.

وتوضح الرسالة وجود طرق تجارية في الشرق الأوسط عبر فلسطين.

لم تعد هذه القطعة الأثرية موجودة بعد أن تم تدميرها أثناء غارة جوية على مدينة برلين، خلال الحرب العالمية الثانية.

أعطى ويليام إل. موران EA7 عنوان درس في الجغرافيا.

نص الرسالة (ترجمة أوبنهايم):



قل لنَفخووروريا، ملك مصر، أخي:

هكذا يقول بورا-بوريّاش، الملك العظيم، ملك كاردونياش، أخوك.

أنا وأهل بيتي وخيولي ومركباتي ووجهائي وبلادي جميعهم بخير.

أما أخي وأهل بيته وخيوله ومركباته ووجهاؤه وبلاده فليكن كل شيء بخير.



منذ أن وصل رسول أخي إليّ، لم أكن بصحة جيدة، ولذلك لم يأكل رسوله معي أو يشرب الخمر في مجلسي. وإن سألت رسوله سيقول لك إنني كنت مريضًا، وحتى الآن لم أُشفَ تمامًا.

ولما لم يُبدِ أخي أي اهتمام بي، غضبت وقلت: "أما سمع أخي أنني مريض؟ لماذا لم يُظهر أي قلق؟ لماذا لم يبعث برسول ليسأل عني ويزورني؟"

فأجابني رسول أخي: "إنها ليست بلادًا قريبة بحيث يسمع عنك الملك ويبعث إليك بتحياته فورًا، فالأرض بعيدة. من ذا الذي سيخبر أخاك بمرضك فيرسل إليك رسالة عاجلة؟ وهل يُعقل أن يسمع الملك بمرضك ولا يرسل رسولًا؟"

فأجبته:" أما عند الملك العظيم، أخي، بلاد قريبة وبعيدة؟"

فأجابني: "اسأل رسولك أنت، أليست البلاد بعيدة بحيث لم يسمع الملك بمرضك ولم يرسل أحدًا ليسأل عنك؟"

فلما سألت رسولي وقال لي إن الطريق بعيد، زال غضبي ولم أقل شيئًا بعد ذلك.

وقد قيل لي إن كل شيء متوفر في بلاد أخي وهو لا يحتاج إلى شيء، وكذلك عندي كل شيء متوفر ولست بحاجة إلى شيء.

لكننا ورثنا عن الملوك الأوائل علاقات طيبة قديمة، وينبغي أن نتبادل التحيات باستمرار، وهذه العلاقات ستدوم بيننا. أنا أرسل تحياتي إليك، وأنت ترسل تحياتك إليّ.

ولكنك احتجزت رسولي عندك لعامين كاملين قبل أن تُطلقه، بينما أنا أطلقت رسلك فورًا. فأرجو أن تُطلق رسولي ليعود إليّ.

ولأن الطريق صعب والماء مقطوع والجو شديد الحر، لم أرسل الكثير من الهدايا، بل أرسلت لك أربع مَنات من اللازورد وخمس فرق من الخيل كهدايا روتينية. وعندما يتحسن الجو سأرسل هدايا أجمل كثيرة. وأي شيء تريده، فاكتب إليّ به وسآمر أن يُؤخذ من بيتي ويُرسل إليك.

أما أنا فمشغول بعمل الآن، ولذلك أكتب إليك لتبعث إليّ ذهبًا كثيرًا لأستعمله. لكن الذهب الذي ترسله لا تُوكله إلى نائبك، بل افحصه أنت بنفسك ثم اختمه وأرسله إليّ. لأن الذهب الذي أرسلته من قبل لم تفحصه أنت، بل ختمه نائبك. وعندما وضعت الأربعين مَنَة من الذهب في الكور لم يخرج منها حتى عشر!

وفوق ذلك، مرتان نُهبت قافلة رسولي صَلمو: الأولى نهبها بيرياوازا، والثانية پمحُو أحد ولاتك التابعين لك. فمتى ستفصل في هذه القضية؟ وكما تكلم رسولي أمامك، كذلك ليتكلم صَلمو الآن أمامك. ولتُعاد إليه أمتعته ويُعوَّض عن خسائره.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←