حقائق ورؤى حول رسائل النبي محمد

وقعت في عام 6 هـ أحداث صلح الحديبية بين المسلمين وكفار قريش، حين أتى المسلمون للحج في ذٰلك العام، فمنعتهم قريش، فأجرى النبي صلحا بين المسلمين والمشركين، ومن بنود هذا الصلح: وقف الحرب بين الطرفين 10 سنوات. لهذا استغل رسول الله فرصة الصلح (الذي دام لعامين قبل أن تنقضه قريش عام 8هـ) للتفرغ ليهود خيبر (الذين كانوا يحرضون قبائل العرب الكبيرة للاجتماع على حرب المسلمين واستئصال شأفتهم) والدعوة لله والتوسع في نشر الإسلام.

كانت الرسائل النبوية التي أرسلها النبي محمد إلى الملوك، والأمراء، وقادة الأمم والشعوب، والقبائل والجماعات في عصره، صفحة بارزة من صفحات السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، لأن تلك الرسائل تكشف وجهًا من وجوه التطبيق العملي الملموس لعالمية الدعوة الإسلامية.

وانتشر الإسلام بالسفارات النبوية انتشارًا واسعًا في تسعة أقطار هي: اليمامة، وعُمان، والبحرين، واليمن في أربع مناطق شاسعة منها، وحضرموت، وكان انتشاره محدودًا في الحبشة، لأن إسلام النجاشي لا يؤدي بالضرورة إلى إسلام شعبه كافة، حيث ذكر الله في القرآن الكريم: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ۝٢٥٦﴾ (البقرة: 256).

لقد بلغ عدد السفراء النبويين خمسة عشر سفيرًا، استشهد واحد منهم فقط وهو في طريقه إلى ملك بصرى، فقتل قبل أن يبلغ رسالة النبي محمد إلى ملك بصرى. ومزقت رسالة نبوية واحدة، ولم تمزق غيرها من رسائل النبي محمد حتى من الذين لم يسلموا. ورفض اعتناق الإسلام بشدة وبالتهديد، كسرى أبرويز بن هرمز ملك الفرس، والحارث بن شمر الغساني ملك الغساسنة في الشام. وصرف بالحسنى السفير النبوي كل من هرقل قيصر الروم، والمقوقس ملك مصر، وقدم المقوقس هدية للنبي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←