إن ردود الفعل لتغير المناخ (بالإنجليزية: Climate change feedback) مهمة في فهم ظاهرة الاحتباس الحراري لأن عمليات ردود الفعل قد تزيد أو تقلل من التأثير المناخي، وبالتالي تلعب دوراً هاماً في تحديد حساسية المناخ وحالة المناخ في المستقبل. إن ردود الفعل لتغير المناخ بشكل عام هي تفاعل يؤدي إلى اضطراب في معطى مناخي معين، هذا الاضطراب في المعطى الأول يؤدي إلى تغيير في معطى آخر، التغير في المعطى الثاني يؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير إضافي في المعطى الأول. هناك ردود فعل سلبية، وهي التي تضعف الاضطراب الأولي. وردود فعل إيجابية وهي التي تعزز الاضطراب الأولي.
يعني مصطلح «التأثير» أن تغييرًا قد «يدفع» النظام المناخي إلى اتجاه الاحترار أو التبريد. من أمثلة التأثير المناخي هي زيادة التراكيز الجوية للغازات الدفيئة. حسب التعريف، تُعتبر التأثيرات خارجية بالنسبة للنظام المناخي بينما ردود الفعل داخلية؛ فتمثل ردود الفعل عمليات داخلية للنظام في مضمونها. قد تُحدِث بعض ردود الفعل تأثيرًا في معزل نسبي عن بقية النظام المناخي؛ وقد يكون البعض الآخر مترابطًا بإحكام؛ وبالتالي قد يكون من الصعب معرفة مقدار المساهمة لعملية معينة.
يحدد كل من التأثيرات والردود كمية وسرعة التغيرات المناخية. الرد الإيجابي الرئيسي في الاحتباس الحراري هو ميل الاحترار لزيادة كمية بخار الماء في الجو، والذي يؤدي بدوره لتزايد الاحترار. يأتي الرد السلبي الرئيسي من قانون ستيفان-بولتزمان، تتغير كمية الحرارة التي تشع من الأرض إلى الفضاء مع درجة حرارة سطح الأرض والجو مرفوعة إلى الأس 4. تُشير الملاحظات ودراسات النمذجة إلى وجود رد فعل إيجابي صافٍ للاحترار. يمكن لرد الفعل الكبير أن يؤدي إلى تأثيرات فجائية لا رجعة فيها، اعتمادًا على نسبة حجم التغير المناخي.