راني بادميني، المعروفة أيضًا باسم بادمافاتي أو راني بادمافاتي، ملكة في مملكة ميوار في الهند خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر. ورد ذكرها في عدد من النصوص الأدبية في العصور الوسطى، إلا أن هذه الروايات تختلف كثيرًا فيما بينها، وقد شكك العديد من المؤرخين المعاصرين في مدى صحتها ودقتها التاريخية.
تصف رواية الشاعر مالك محمد جياسي في ملحمته بادمافَت، والتي كُتبت باللغة الفارسية عام 1540م، قصة راني بادمافاتي (راني بادميني) على النحو التالي: كانت بادمافاتي أميرة فائقة الجمال من مملكة سنهالا (المعروفة اليوم بسريلانكا). علم الملك راجا رتن سين، حاكم حصن شيتور من الراجبوت، بجمالها الأسطوري من خلال ببغاء ناطق يُدعى هيرامان. انطلق رتن سين في رحلة مليئة بالمغامرات إلى مملكة سنهالا، وتمكن في النهاية من الزواج منها وعاد بها إلى شيتور. فيما بعد، أسِر رتن سين وسُجن على يد السلطان علاء الدين خلجي، حاكم دلهي. خلال فترة أسره، افتُتن ملك كومبهنير، ديفابال، بجمال بادمافاتي وطلب الزواج منها. عندما عاد رتن سين إلى شيتور، تحدّى ديفابال في مبارزة انتهت بمقتل الاثنين. لاحقًا، حاصر السلطان علاء الدين خلجي قلعة شيتور بهدف الحصول على بادمافاتي. عندما بدا أن الهزيمة باتت وشيكة، قررت بادمافاتي، مع نساء المدينة، ارتكاب الجوهار (وهو حرق النفس جماعيًا) حفاظًا على شرفهن وكرامتهن، وبهذا أفشلن هدف خلجي. بالتزامن مع ذلك، خاض رجال الراجبوت معركة حتى الموت دفاعًا عن القلعة.
توجد العديد من إصدارات التقاليد المكتوبة والشفوية الأخرى في حياتها في تقاليد الهندوسية وجين. هذه الإصدارات تختلف عن نسخة الشاعر الصوفي جياسي. على سبيل المثال، يموت زوج راني باميني رتن سين وهو يقاتل حصار علاء الدين خالجي، وبعد ذلك تقود راني الجاوهر. في هذه الإصدارات، تميزت بأنها ملكة هندو راجبوت، التي دافعت عن شرفها ضد الغزاة المسلمين. على مر السنين، أصبحت شخصية تاريخية وظهرت في العديد من الروايات والمسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والأفلام.