رالف ديفيد أبرناثي (بالإنجليزية: Ralph Abernathy) (11 مارس 1926 - 17 أبريل 1990) كان ناشطا أمريكيا في مجال الحقوق المدنية ووزير مسيحي. كان رالف زعيم لحركة الحقوق المدنية اللاعنفية، كان صديقًا مقربًا ومرشدًا لمارتن لوثر كينغ. تعاون مع مارتن لإنشاء جمعية تطوير مونتغمري التي أدت إلى مقاطعة حافلات مونتغومري. شارك في تأسيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية وأصبح عضو مجلس إدارتها. أصبح رئيسًا لقيادة مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية عقب اغتيال مارتن لوثر عام 1968، حيث قاد حملة الشعب الفقير في واشنطن العاصمة، شملت الحملة مسيرات ومظاهرات للأمريكيين المحرومين من حقوقهم. كما شغل منصب عضو في اللجنة الاستشارية في المؤتمر المعني بالمساواة العرقية.
في عام 1971 خاطب أبرناثي الأمم المتحدة حول السلام العالمي. كما ساعد في التوسط في صفقة بين مكتب التحقيقات الفيدرالي والمتظاهرين الهنود خلال حادث جرح الركبة في عام 1973. تقاعد من منصبه كرئيس للجنة القيادة المسيحية في عام 1977 وأصبح رئيسًا فخريًا. في تلك السنة فشل في الترشح لمجلس النواب الأمريكي في الدائرة الخامسة في جورجيا. وفي وقت لاحق أسس مؤسسة تطوير المؤسسات الاقتصادية، وشهد أمام الكونغرس الأمريكي تأييدًا لتوسيع قانون حقوق التصويت عام 1982.
في عام 1989 ألف أبيرناثي كتابه وتعود الجدران إلى أسفل، وهي سيرة ذاتية مثيرة للجدل حول تاريخه مع كينغ في حركة الحقوق المدنية. سخر من الكشف في كتابه عن خيانة مارتن لوثر كينج المزعومة. أصبح أبيرناثي في النهاية أقل نشاطًا في السياسة وعاد إلى عمله كوزير. توفي بمرض القلب في 17 أبريل 1990. وقد تم نقش كلمة «حاولت» على قبره.