راشد السلمي هو الصحابي راشد بن عبد الله السلمي، كنيته أبو أثيلة، وقد ذكر أبو نعيم وغيره قصة إسلام راشد السلمي وأن الصنم الذي يقال له: سواع بالمعلاة من رهاط تدين له هذيل وبنو ظفر بن سليم، فأرسلت بنو ظفر راشد بن عبدالله بهدية من سليم إلى سواع، وتبين له أن الأصنام لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا فكسر الصنم وأعلن إسلامه، وكان سادن صنم بني سليم، وكان عند الصنم يوما إذ أقبل ثعلبان فرفع أحدهما رجله فبال على الصنم، فأنشد قائلا:
ثم أعلن دخوله في الإسلام وترك ما كان عليه من عبادة الاصنام. وكان شاعرا، قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة في ترجمته لراشد بن عبد ربه: وقال المدائني هو صاحب البيت المشهور وهو هذا:
وهذا البيت من قصيدة ذكرها صاحب العقد الفريد، ونسبها لراشد بن عبد الله، وصدر أولها بقوله: صحا القلب عن سلمى وأقصر شأوه.... وذكر عن عبد بن عبد الحكم الواسطي عن بعض أشياخ أهل الشام قال: «استعمل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أبا سفيان بن حرب على نجران فولاه الصلاة والحرب، ووجهه راشد بن عبد ربه أميرا على القضاء والمظالم، فأنشد هذه الأبيات..».