راسلمينيا 25، التي روّج أيضًا باسم الذكرى الخامسة والعشرين لريسلمانيا، كان حدث مصارعة احترافية بنظام الدفع مقابل المشاهدة أُقيم في عام 2009 وأنتجته شركة المصارعة العالمية الترفيهية (دبليو دبليو إي). مثّل هذا الحدث النسخة السنوية الخامسة والعشرين من سلسلة راسلمينيا، واحتضنه ملعب ريلاينت يوم الخامس من أبريل عام 2009، جامعًا مصارعي العلامات الثلاث الكبرى: رو، سماكداون وإي سي دبليو. سُجّل بذلك ثاني ظهور لراسلمينيا في مدينة هيوستن، بعد النسخة السابعة عشرة التي أقيمت سنة 2001 في قبة ريلاينت أسترودوم. واختُتمت بهذا الحدث مشاركة علامة إي سي دبليو في راسلمينيا، إذ جرى حلّها في شباط من عام 2010، كما دُشّنت في هذه الدورة أولى عروض العصر الموجَّه للفئة العمرية العامة المعروفة بـ حقبة البي جي.
ضمّ العرض ثماني مواجهات، متوّجًا بطاقة الحدث بسلسلة من النزالات الكبرى التي ضمّت أكثر من نزال رئيسي. خُتمت الليلة بمباراة فردية جمعت بين تريبل إتش وراندي أورتن، حيث نجح الأول في الحفاظ على بطولة دبليو دبليو إي ممثّلًا عن علامة رو. أما النزال الرئيسي لعلامة سماكداون، فقد شهد انتصار جون سينا في مباراة ثلاثية على إيدج – حامل اللقب – وبيغ شو، منتزعًا بطولة العالم للوزن الثقيل. وبرز نزال علامة إي سي دبليو في العرض التمهيدي، حيث توحّد فريق ذا كولونز(كارليتو وبريمو) – أبطال فرق الزوجي من سماكداون – على خصومهم جون موريسون وذا ميز – أبطال العالم الفرق من إي سي دبليو – في مباراة حطابين، ليُتوّج الكولونز أبطالًا موحَّدين. وألهب اللقاء المرتقب بين أندرتيكر وشون مايكلز أجواء الحدث، إذ واصل أندرتيكر سلسلة انتصاراته في راسلمينيا لتبلغ 17 فوزًا دون هزيمة. كما شهدت النزالات التكميلية فوز مات هاردي على شقيقه جيف هاردي في مباراة إكستريم رولز، وهزم كريس جيريكو الثلاثي الأسطوري المكوّن من رودي بايبر، وريكي ستيمبوت، وجيمي سنوكا، بينما تُوّج سي إم بانك منتصرًا في مباراة السلالم السنوية على حقيبة ماني إن ذا بانك.
أُطلقت تذاكر الحدث للبيع العام في الثامن من نوفمبر عام 2008، ليواصل راسلمينيا وللعام الثالث على التوالي كسره للأرقام القياسية ليكون أعلى العروض دخلًا في تاريخ مؤسسة دبليو دبليو إي، حيث بلغت إيرادات بيع التذاكر نحو 6٫9 ملايين دولار أمريكي، بمشاركة جماهيرية شملت جميع الولايات الأمريكية الخمسين، إلى جانب 24 دولة وسبع مقاطعات كندية. وحقّق الحدث ما يُقدّر بنحو 960 ألف عملية شراء عبر خدمات الدفع مقابل المشاهدة، مولّدًا ما يزيد عن 21 مليون دولار من العائدات. وأسهم المهرجان في ضخّ ما يُقدّر بـ49٫8 مليون دولار في الاقتصاد المحلي، إلى جانب توليد 5٫7 ملايين دولار من عائدات الضرائب المحلية، مع ما يعادل ستمئة وظيفة بدوام كامل للمنطقة. وسُجّلت في المدرجات حضور ٧٢٫٧٤٤ متفرّج، ليُعدّ ثامن أكبر حضور جماهيري في تاريخ راسلمينيا.