الرابطة الفاشية الإمبراطورية هي حركة سياسية بريطانية فاشية أسسها أرنولد ليسي عام 1929 بعد انفصاله عن الفاشيين البريطانيين. تضمنت الحركة ذراعًا شبه عسكرية من ذوي الياقات السوداء وأطلق عليها اسم الفيلق الفاشي الذي صُمم على غرار الفاشية الإيطالية. تبنت المجموعة معاداة السامية وهيمنة العرق الآري في دولة نقابية فاشية عنصرية، لا سيما بعد لقاء ليسي بيوليوس شترايشر مروج الدعاية النازية، وناشر العنصرية الفتّاكة في صحيفة دير شتومر؛ تلقت المجموعة لاحقًا وبصورة غير مباشرة تمويلًا من النازيين. رغم أن عدد أعضاء المجموعة تراوح بين 150 و500 عضو، كانت صورتها العامة أعلى مما يصوره عدد أعضائها.
بعد رفض الرابطة الفاشية الإمبراطورية عرضًا بالاندماج مع الاتحاد البريطاني للفاشيين عام 1932، لاختلاف في السياسات، صعّد الاتحاد البريطاني للفاشيين حملةً ضد الرابطة الإمبراطورية الفاشية، خربت هذه الحملة اجتماعات الرابطة بشكل مادي وافتعلت خططًا كاذبة تظهر أن الرابطة الفاشية الإمبراطورية تخطط لمهاجمة مقرات الاتحاد البريطاني للفاشيين، الأمر الذي مُرر إلى الحكومة البريطانية.
عاشت الرابطة الفاشية الإمبراطورية مرحلة انحسار شديد إبان اشتعال الحرب العالمية الثانية وذلك بعد إعلان ليسي تأييده للملك والدولة، الأمر الذي لم يرق للأعضاء المناصرين لألمانيا. ومع ذلك، اعتُقل ليسي تحت قوانين الأمن المتعلقة بالحرب، ولم يُعاد تشكيل الرابطة الفاشية الإمبراطورية بعد الحرب.