رئيس وزراء ميانمار هو المنصب الذي يمثل رأس الحكومة التنفيذية في البلاد، ويتمتع بدور قيادي في تشكيل السياسات وإدارة شؤون الدولة، رغم أن هذا المنصب غير منصوص عليه في دستور ميانمار لعام 2008. يعود تاريخ المنصب إلى الحكومات العسكرية السابقة التي حكمت البلاد، وقد أُعيد إحياؤه عام 2021 بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه مجلس إدارة الدولة (SAC).
رئيس الوزراء الحالي، مين أونج هلاينج، يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، مما يمنحه سلطات واسعة تشمل قيادة القوات العسكرية وإدارة شؤون الحكومة. يعتبر هلاينج أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في السياسة الميانمارية منذ استيلائه على السلطة، وهو المسؤول الرئيسي عن التحركات السياسية والعسكرية التي تهدف إلى السيطرة على البلاد.
على الرغم من أن الحكومة المؤقتة المدنية اسميًا، فإن القرارات الرئيسية تصدر عن مجلس إدارة الدولة، الذي يضم في عضويته كبار المسؤولين العسكريين. يعكس هذا التداخل في السلطات تركيز السلطة في يد القيادة العسكرية، مما يحد من الاستقلالية الفعلية لرئيس الوزراء والحكومة التنفيذية.
تاريخيًا، استخدم هذا المنصب كوسيلة لإدارة شؤون الدولة في ظل الحكومات العسكرية، وكان شاغلوه غالبًا من الشخصيات العسكرية البارزة، ما يشير إلى استمرار تأثير الجيش في السياسة الميانمارية حتى يومنا هذا..