إتقان موضوع رؤية تحت الماء

تبدو الأجسام أقل وضوحاً تحت الماء، بسبب مستويات الإضاءة الطبيعية المنخفضة، والانتثار السريع للضوء عبر المسافات في الماء، وتشتّت الأشعة إثر انعكاسها من الجسم إلى عين المشاهد، هذا كلّه يسبّب انخفاضًا في تباين الصورة، تختلف هذه الآثار بحسب الطول الموجي للضوء ولون ودرجة تعكّر المياه، عين الكائن الفقاري متكيّفة للرؤية إما في الماء أو الهواء كما في عيوننا نحن البشر، وبالتالي؛ تتأثر العين المتكيّفة لترى في الهواء سلباً باختلاف معامل الانكسار بين الهواء والماء، قد يحسن توفير مساحة من الهواء بين القرنية والماء عند الغطس الرؤية ولكنه من جانب آخر يحمل خطر تشويه أبعاد وقياسات الأجسام المرئية، يتعلّم الغوّاصون كيف يتكيّفون مع هذه التغيّرات، وقد تحسن الإضاءة الاصطناعية الرؤية على المدى القريب.

تقلّ حدّة الرؤية المجسمة تحت الماء وكذلك القدرة على تقدير الأبعاد النسبية للأجسام المختلفة، هذا وتتأثر حدّة الرؤية المجسّمة بمجال الرؤية، إذ يؤدي مجال الرؤية الضيق بسبب فوهّة صغيرة في خوذة الغطس إلى انخفاض كبير في الرؤية المجسمة وكذلك فقدان التنسيق بين حركات اليد والعين.

تنحني الأشعة الضوئية عندما تنتشر من وسط إلى آخر مختلف، يتعلّق مقدار الانحناء أو الانكسار بمعامل الانكسار الخاص بكلا الوسطين، تعمل الأجسام التي تأخذ شكلًا محدّبًا عمل العدسة، تشكّل القرنية والعدسة البلورية للعين معاً عمل عدسة واحدة هدفها تركيز خيال الأجسام المرئية على الشبكية، تكيّفت العين البشرية لظروف الرؤية في الهواء، يمتلك الماء معامل الانكسار نفسه الذي تملكه القرنية (تقريباً 1.33) وبالتالي تفقد القرنية في الماء خصائصها الكاسرة للضوء، وهذا ما يفسّر فشل العين في تركيز الخيال على الشبكية في الماء، ويتوضّع الخيال في هذه الحالة خلف الشبكية والنتيجة صورة مشوّشة وغير واضحة بسبب مد البصر الحاصل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←