رؤيا بطرس الغنوصية (بالإنجليزية: The Gnostic Apocalypse of Peter)، المعروفة أيضًا باسم رؤيا بطرس القبطية أو رؤيا بطرس الوحيانية والنبوئيَّة، هي الرسالة الثالثة في المخطوطة السابعة من مكتبة نجع حمادي. يُعتبر هذا العمل مرتبطًا بالغنوصية، وهي طائفة من المسيحية المبكرة، ويُعد جزءًا من نصوص العهد الجديد الأبوكريفية وأحد الأعمال الأدبية الرؤيوية. ويُرجَّحُ أن يكون قد كُتب باليونانية العامية المختلطة في أصله نحو عام 200 ميلادية. أمَّا المخطوطة الباقية من نجع حمادي فهي ترجمة رديئة من اليونانية إلى اللغة القبطية، ويُعتقد أنها تعود إلى القرن الرابع الميلادي.
لا يُعلم مُؤلِّفًا بعينه لهذا العمل، إلَّا أنَّ زعمًا نحله لبُطرسَ التِّلميذ، الذي أخذ يصف فيه ما تلقاه من الوحي أو الرُّؤى الوحيانية أثناء أُسبُوعِ الآلام. ويذكُرُ أنَّ يسوع قال له: «شرعتُ في عملٍ من خلالِك أدعو به الآخرين للعِرْفَةِ أو العِرفان (الغُنُوص)»، حتى يصل إلى الكشف عن أسرارٍ وقائعها تتموضع في المستقبل.
يتناول العمل نقدًا لمجموعات مسيحية أخرى، مقارنًا إياهم بالعميان والصم. يشير يسوع إلى أن المسيحيين الكاذبين (ربما يقصد بهم الحركة الأرثوذكسية المبكرة) سوف يمتلكون السلطة لفترة من الزمن، وأنهم سيكونون متكبرين، ويعارضون الحقيقة، ويقيمون أساقفة وشمامسة ليحكموا، ويضللون أتباعهم. في المقابل، فإن بعض المباركين (على الأرجح الغنوصيين) لديهم أرواح خالدة، ويطمئن يسوع بطرس أنهم سيسودون في النهاية على الآخرين. يرى بطرس في رؤية صلبًا قادمًا، ويشرح يسوع معناه الحقيقي في الحوار. ثم يطرح النص الدوستوية: وهي أن المسيح الإلهي، باعتباره كائنًا روحيًا، كان منيعًا ولم يعانِ من آلام العالم المادي، وبالتأكيد لم يمت خلال الصلب الظاهري. بل إن يسوع الإنسان فقط هو من عانى، في نسخة من نظرية البديل.