الذاكرة المستقبلية هي أحد أشكال الذاكرة المنطوية على تذكر أداء فعل مخطط له مسبقًا أو استرجاع نية مخطط لها في نقطة زمنية ما من المستقبل. تحدث مهام الذاكرة المستقبلية بشكل شائع في الحياة اليومية وتتراوح من المهام البسيطة نسبيًا إلى الحالات الخطرة المهددة للحياة. تشمل الأمثلة على المهام البسيطة تذكر إعادة غطاء معجون الأسنان إلى مكانه، أو تذكر الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو تذكر إعادة فيلم بعد استئجاره. تشمل الأمثلة على الحالات ذات الأهمية المرتفعة كلًا من تذكر المريض تناول أدويته أو تذكر الطيار تنفيذ إجراءات سلامة معينة خلال رحلة الطيران.
على النقيض من الذاكرة المستقبلية، تنطوي الذاكرة الاستعادية على تذكر الأشخاص، أو الأحداث أو الكلمات التي اختبرها المرء في الماضي. لا تستلزم الذاكرة الاستعادية سوى تذكر الأحداث الماضية، بينما تتطلب الذاكرة المستقبلية عمل الذاكرة الاستعادية في زمن لم يقع بعد. يمكن النظر إلى الذاكرة المستقبلية بالتالي على أنها «ذاكرة المستقبل».
تشمل الذاكرة الاستعادية الذكريات حول معرفتنا السابقة، وتتألف من المحتوى المعلوماتي؛ تركز الذاكرة المستقبلية بدورها على تعيين وقت السلوك، عوضًا عن التركيز على المحتوى المعلوماتي. توجد بعض الأدلة الداعمة ن الذاكرة الاستعادية في التنفيذ الناجح للذاكرة المستقبلية، لكن يُعتبر هذا الدور صغيرًا نسبيًا.