الخابية أو الذاكرة المخبئية (بالإنجليزية: Cache) هي مبدأ في المعلوماتية يستعمل مقوما لحفظ البيانات بشكل يسمح بإسترجاعها بشكل أسرع في الطلبات اللاحقة، وقد تكون هذه البيانات نسخا من بيانات أصلية مخزنة في مكان آخر، أو قيم تم حسابها مسبقا، فإذا كانت البيانات المطلوبة موجودة في الذاكرة المخبأة فإنه يمكّن الاستجابة للطلب بقراءة البيانات من الذاكرة المخبأة، والتي تكون القراءة منها أسرع بالمقارنة مع محاولة قراءتها من مخزنها الأصلي أو إعادة حسابها، تاريخياً وحدة المعالجة المركزية كانت دائما أسرع من الذواكر في إدخال وإخراج البيانات. وبالرغم من سير مراحل تطوير الذواكر بشكل موازي مع عملية تطوير المعالجات. إلا أنه كان بينهما دائماً فرق في سرعة الاداء لصالح وحدة المعالجة المركزية. فبعد أن تطلب وحدة المعالجة المركزية المعلومات من الذاكرة الرئيسية تبقى وحدة المعالجة المركزية منتظرة لإستجابة الذاكرة الرئيسية - وفي أفضل الأحوال كانت الذاكرة المخبأة تنتظر من 2 إلى 3 دورات (دورة الناقل) حتى تصلها المعلومات، وكان استخدام ذاكرة سريعة قادرة على الاستجابة بسرعة أقرب لسرعة طلبات وحدة المعالجة المركزية وإستغلالها لتخزين البيانات التي تم طلبها مؤخرا طريقة لتجنب ضياع الوقت في انتظار جلب البيانات من مكان تخزينها.
بالرغم من إمكانية إنتاج ذواكر سريعة تماشي سرعة طلب وحدة المعالجة المركزية للبيانات، إلا أن عقبة اقتصادية تواجه إنجاز مثل هذا التصميم لا عقبة تقنيّة. إن المتخصصين في هذا المجال يعرفون كيفية بناء ذواكر سريعة بحيث تكون سرعتها متوافقة مع سرعة الذاكرة المخبأة للتخلص من الوقت الضائع في دورة الناقل، لكن المشكلة في التكلفة المرتفعة لهذا النوع من الذواكر وسيكون من المكلف جداً تجهيز حاسوب مع هذا النوع من الذواكر.
وهكذا، كان هناك خياران أمام مهندسي التصميم، الأول هو استخدام تلك الذواكر السريعة ذات الكلفة العالية، والثاني استخدام ذاكرة رخيصة الثمن وذات سرعة بطيئة. فكان الاختيار بأخذ خاصية السرعة من الجانب الأول وخاصية الكلفة المنخفضة من الجانب الآخر ودمجت هذه الخواص لإنتاج الذواكر السريعة ذات الحجم الصغير (للتقليل من الكلفة) وسميت بالذاكرة المخبأة Cache Memory .
الذاكرة المؤقتة «كاش Cache» ذاكرة سريعة الأداء تعمل بمثابة أداة وسيطة بين وحدة المعالجة والذاكرة المركزية، وهي تستعمل لتخزين مجموعات معينة من التعليمات المعدة للاستخدام الفوري، ويحتفظ المتصفح Browser مثل (نافيغيتور أو اكسبلورر) بذاكرة مؤقتة من الملفات لمساعدتك على تسريع تصفحك الإنترنت.
وتعتبر الذاكرة المخبأة للمتصفح بمثابة مجلد موجود في الهارد ديسك، حيث يختزن فيها بشكل مؤقت نسخاً من الملفات التي تختارها من الإنترنت أثناء التصفح، وحين تعود إلى صفحة من الصفحات التي قمت بزيارتها مؤخرًا، فإن المتصفح يستطيع أن يعيد استدعاء Reload هذه الصفحة في الحال بدلاً من الذهاب إلى الويب (الإنترنت) وجلبها من جديد، وكأنك في هذه الحالة تحتفظ بنسخة من مستند في مكتبك بدلاً من الذهاب إلى المكتبة للحصول على أصل المستند نفسه.