دين وأساطير إصقوثية (بالإنجليزية: Scythian religion) كل ما نعرفه عن دين الإصقوث موجود في ثلاثة فصول من هيرودوت. وكانت الديانة الإصقوثية نوعًا من الديانات الإيرانية ما قبل الزرادشتية واختلفت عن الأفكار الإيرانية ما بعد الزرادشتية. كان الاعتقاد الإصقوثي أكثر قدما من الزرادشتية والنظام الهندوسي. كان استخدام القنب هو للحث على النشوة الروحية والعرافة من قبل العازفين سمة من سمات نظام المعتقدات الإصقوثية.
أهم مصدر أدبي لدينا عن الدين الإصقوثي هو هيرودوت. وفقًا له، فإن الإله الرائد في البانثيون الإصقوثي كان تابيتي، الذي قارنه بالإلهة اليونانية هيستيا. تم استبدال تابيتي في نهاية المطاف بواسطة آذار Atar (هو مفهوم الزرادشتية للنار المقدسة)، وآجني، إله النار عند الهند الآريين. يمكن إرجاع معظم أسماء الآلهة الإصقوثية إلى الجذور الإيرانية.
يذكر هيرودوت أن ثايجيماساداس كان يعبد من قبل الإصقوثيين الملكيين فقط، بينما يعبد الجميع الآلهة المتبقية. ويذكر أيضًا أن «آريس» إله الحرب كان الإله الوحيد الذي كرَّس له الإصقوثيون تماثيل أو مذابح أو معابد. تم تشييد مذبح له في كل منطقة إصقوثية، وتم تنفيذ كل من التضحيات الحيوانية والتضحيات البشرية تكريما له. اكتشف علماء الآثار مزارًا واحدًا على الأقل لـ «آريس».
كان لدى الإصقوثيين كهنة محترفين، ولكن من غير المعروف أنهم شكلوا طبقة وراثية. من بين الكهنة كانت هناك مجموعة منفصلة، Enarei، التي عبدت الإلهة أرغيمباسا وتوصلت إلى هويات أنثوية.
أعطت الأساطير السيثية أهمية كبيرة لأسطورة «الرجل الأول»، الذي كان يعتبر سلفهم. الأساطير المماثلة شائعة بين الشعوب الإيرانية الأخرى. أعطيت أهمية كبيرة لتقسيم المجتمع الإصقوثي إلى ثلاث طبقات وراثية، والتي تتكون من المحاربين والكهنة والمزارعين. تم اعتبار الملوك جزءًا من طبقة المحاربين. اعتبرت السلطة الملكية مقدسة وذات أصل شمسي وسماوي. لعب المبدأ الإيراني للكاريزما الملكية، المعروف باسم khvarenah في الأفستا، دورًا بارزًا في المجتمع الإصقوثي. من المحتمل أن يكون لدى الإصقوثيين عدد من الأساطير الملحمية، والتي ربما كانت مصدرًا لكتابات هيرودوت. يمكن العثور على آثار هذه الملاحم في ملاحم الأوسيتيين في الوقت الحاضر.
في علم الكونيات الإصقوثي، تم تقسيم العالم إلى ثلاثة أجزاء، المحاربين، الذين يعتبرون جزءًا من العالم العلوي، والكهنة المستوى المتوسط، والمزارعين الجزء السفلي.