الأديان الأهلية تصنيف يستعمَل في دراسة الأديان لتمييز أنظمة الاعتقاد الدينية عند المجتمعات الموصوفة بأنها «أهلية». يقابَل هذا التصنيف عادةً بتصنيفات أخرى منها «الأديان العالمية» و«الحركات الدينية الجديدة». يضمّ هذا المصطلح طيفًا واسعًا من أنظمة الاعتقاد في الأمريكتين وأستراليا وآسيا وإفريقيا وأوروبا، لا سيما عند المجتمعات التي وقعت تحت تأثير الاستعمار.
يطبّق مصطلح «الأديان الأهلية» عادةً على أنظمة الاعتقاد المحلية في المجتمعات الصغيرة. ليس من شأن أنظمة الاعتقاد هذه التبشير، وهو ما يفرقها عن حركات مثل المسيحية والإسلام والبوذية التي تبشّر وتصنف عادة باسم «أديان العالم». وتختلف الأديان الأهلية أيضًا عن الأديان العالمية من جهة أن الأديان الأهلية تُنُوقِلت شفهيًّا، مشفوعةً بأنماط حياة تقليدية، وهي تعدّديّة. من جهة العدد، يمكن تصنيف معظم أديان العالم على أنها «أهلية»، ولكن عدد أتباع هذه الأديان أصغرُ بكثير من عدد أتباع أي دين من «الأديان العالمية».
لم يزل في الدراسات الدينية نقاش كبير عن المدى الذي ينبغي أن يعتبر من هذه الفئة، وهي نقاشات نابعة من نقاشات أخرى عن مصطلح «الأهلي» ودلالته. فعلى سبيل المثال، يُشار عادةً إلى دين الشنتو الياباني بوصفه «دينًا أهليًّا»، مع أن العلماء مختلفون في هل يحقق هذا الدين معيار الأهلية أو لا، لأن المجتمع الياباني لم يقع تحت الاستعمار بل هو الذي استعمر مجتمعات مجاورة مثل مجتمع أينو. في بعض الحالات، يحاول أتباع أديان جديدة مثل الهيثانية أن يصفوا أنفسهم بأنهم أصحاب «أديان أهلية» مع أنهم واجهوا تشكّكًا من علماء الأديان.