كان ديميتري ليوتيتش (12 أغسطس 1891 – 23 أبريل 1954) سياسيًا وأيديولوجيًا فاشيًا يوغسلافيًا وصربيًا أسس الحركة الوطنية اليوغسلافية (زبور) في عام 1935 وتعاون مع السلطات المحتلة الألمانية في إقليم القائد العسكري في صربيا خلال الحرب العالمية الثانية.
انضم ليوتيتش إلى الجيش الصربي مع اندلاع حرب البلقان، وقاتل إلى جانب الصرب في الحرب العالمية الأولى وبقي في الخدمة الفعلية حتى عام 1920، حين قرر أن يسعى وراء مسيرة سياسية. انضم ليوتيتش إلى حزب الشعب الراديكالي في تلك السنة وأصبح ممثلًا إقليميًا لمقاطعة سميديريفو في عام 1930. في عام 1931، عين ليوتيتش في منصب وزير العدل اليوغسلافي من قبل الملك أليكساندر الأول، إلا أنه تقدم باستقالته بعد خلاف وقع بينه وبين الملك حول شكل النظام السياسي ليوغسلافيا. أسس ليوتيتش زبور في عام 1935. وتلقى الحزب بعض الدعم من الجماهير الصربية المعادية لألمانيا إلى حد كبير ولم ينل أكثر من 1% من مجموع الأصوات في الانتخابات البرلمانية اليوغسلافية لعامي 1935 و1938. اعتقل ليوتيتش خلال الفترة التمهيدية لانتخابات عام 1938 وأرسل لفترة قصيرة إلى مشفى للأمراض النفسية بعد اتهام السلطات له بأنه يعاني من «هوس ديني». أعرب ليوتيتش عن معارضته لاتفاقية سفيتكوفيتش ماسيك في عام 1939 وكان رد فعل مناصريه على الاتفاقية ردًا عنيفًا. وسرعان ما حظرت الحركة الوطنية اليوغسلافية من قبل الحكومة اليوغسلافية، الأمر الذي أجبر ليوتيتش على التخفي. وبقي متخفيًا حتى شهر أبريل من عام 1941، حين غزت قوى المحور يوغسلافيا. في وقت لاحق دعي ليوتيتش من قبل الألمان للانضمام إلى حكومة الدمية الصربية التي ترأسها ميلان أسيموفيتش وعرض عليه منصب المفوض الاقتصادي. لم يتولّ ليوتيتش منصبه قط، وكان ذلك جزئيًا لكرهه فكرة لعب دور ثانوي في الإدارة وجزئيًا بسبب انعدام شعبيته. لجأ ليوتيتش إلى ممارسة نفوذه بصورة غير مباشرة على حكومة الدمية اليوغسلافية عبر اثنين من أقرب معاونيه الذين كان الألمان قد اختاروهما كمفوضين. في شهر سبتمبر من عام 1941، أعطى الألمان ليوتيتش الإذن بتشكيل فصيل تطوعي صربي أعيدت تسميته لاحقًا إلى فيلق المتطوعين الصرب.
شُجب ليوتيتش علنًا كخائن من قبل الحكومة اليوغسلافية في المنفى وقائد مفارز تشيتنيك للجيش اليوغوسلافي درازا ميهايلوفيتش في شهر يوليو من عام 1942. غادر ليوتيتش وموظفون متعاونون صرب آخرون بيلغراد في شهر أكتوبر من عام 1944 وتوجهوا إلى سلوفينيا حيث قرروا شن هجوم ضد دولة كرواتيا المستقلة. بين شهري مارس وأبريل، وافق ليوتيتش وميهايلوفيتش على تحالف مستميت ضد بارتيزان يوغسلاف الذي كان يقوده شيوعيون واندمجت قواتهما تحت قيادة جنرال التشيتنيك ميودراغ دامجانوفيتش في 27 من شهر مارس. قتل ليوتيتش في حادث سيارة في 23 أبريل ودفن في مقبرة شيمبتر بري غريتسي. وأجريت جنازته بصورة مشتركة من قبل الأسقف نيكولاي فيليميروفيتش والبطريرك الصربي الأرثوذوكسي غافريلو دوزيتش، الذي كان ليوتيتش قد أمن إطلاق سراحه من معسكر داخاو للاعتقال في شهر ديسمبر الفائت. في أوائل شهر مايو، قاد دامجانوفيتش تشكيلات تشيتنيك التابعة فيلق المتطوعين الصرب تحت قيادته إلى شمالي غرب إيطاليا، حيث استسلم للبريطانيين ووضع في معسكرات الاعتقال. في وقت لاحق رحل العديد منهم إلى يوغسلافيا، حيث أعدم عدة آلاف من قبل البارتيزانز ودفنوا في مقابر جماعية في هضبة كوسيفسكي روغ. وهاجر البعض نحو الغرب حيث أسسوا منظمات هجرة كانت تهدف إلى الترويج للبروباغاندا السياسية للحركة الوطنية اليوغسلافية. وتواصلت في المنفى العداوة بين هذه المجموعات وبين المجموعات المتحالفة مع التشيتنيك.