يُطلق مُصطلح قدرة البقاء للمباني (بالإنجليزية: Passive survivability) وهو قُدرة المبنى في الحِفاظ على ظُروف الحَياة المَطلوبة للعيش حَتى عِند عدم توفر مُقومات البَقاء الأساسية بِشكل كَافٍ كالطَّاقة، الوقود أو المِياه بالاعتماد على المصادر الطبيعية أو البديلة. ومن هذه الفِكرة دعت المُصممين لتَضّمين تِقنيات لطُرق البِناء لِجعل المَباني صالحة للسكن والتشغيل لأطول فترة مُمكنة أثناء وحتى بعد حَالة الكوارث، فمثلا الجو العاصف يسبب في انقطاع الطاقة، بالإضافة إلى انقطاع المياه، وغيرها من الحَوادث المُمكنة التي تُسبب في ذلك.
المُصطلح تمت صِياغته وإطلاقه مِن قِبل رئيس مَجلس إدارة المباني الخضراء العالمية أليكس ويلسون (Alex Wilson) وهو رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة (Environmental Building News) عام 2005 بَعدما ضَرب إعصار كاترينا الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اقترح أليكس أن يكون هذا المتطلب معيارًا من معايير التي تَحكُم تَصميم المباني مثل المَباني السَكنية، وخاصة المَباني المُستخدمة كَملاجئ للطوارئ. في حين أن العَديد من الاستراتيجيات التي نُظر فيها لتَحقيق هذا المُتطلب إلا أنها لَيست مَفاهيم ومَبادئ جَديدة وقد استُخدمت على نِطاق واسعٍ في بناء المَباني الخَضراء على مَدار عقود عديدة، حيث أن الفَرق بين النهجين هو الهدف، بناء مباني آمنة ومريحة وتتكيف مع الظروف المحيطة بها.