الديمقراطية السلطوية هي شكل من أشكال الديمقراطية يسعى إلى تمثيل المصالح المختلفة للشعب بتوجيه من النخبة الحاكمة. وقد أطلق بعض المؤيدين لهذا الفكر مصطلح «الديمقراطية العضوية» للإشارة إلى هذا الشكل من الديمقراطية، ويشار إليه أيضًا في حالات الفاشية والستالينية باسم «الديمقراطية الشمولية».
طورت البونابرتية واستخدمت مفهوم الديمقراطية السلطوية لأول مرة؛ إذ كان المفهوم البونابرتي للديموقراطية السلطوية قائمًا على مبدأ إيمانويال جوزيف سياس الذي يقول: «الثقة من الأسفل، والسلطة من الأعلى»؛ وفيه يزعم سياس وجوب أن تكون السلطة مستنيرة ومستجيبة لاحتياجات الناس ومطالبها.
رُوِّج للديمقراطية السلطوية من قبل الفاشيين الذين قدموا الفاشية كشكل من أشكال هذه الديمقراطية التي ترفض صراحةً المفهوم التقليدي للديمقراطية كما هو الحال في ديمقراطية الأغلبية التي تضمن المساواة بين المواطنين. طور المنظِّر السياسي الإيطالي الفاشي جيوفاني جنتيلي مفهوم الديمقراطية السلطوية في الفاشية واستفاد منه زعيم الفاشية الإيطالي بينيتو موسوليني. أيّد النازيون مفهوم الديمقراطية السلطوية أيضًا. قام فرانش فرانشيسكو فرانكو عبر الكتائب الإسبانية لجمعيات الهجوم الوطني النقابي –حركة شبيهة بالفاشية– في إسبانيا بترويج هذا المفهوم، لكنه أطلق عليه تسمية «الديمقراطية العضوية» التي استندت إلى استفتاءات وطنية صدرت من الحكومة الإسبانية إلى الشعب الإسباني.