دونا هارواي (بالإنجليزية: Donna Haraway) (مواليد 6 سبتمبر 1944)، أستاذة أمريكية في قسم تاريخ الوعي وقسم دراسات المرأة في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز في الولايات المتحدة. وهي عالمة بارزة في مجال الدراسات العلمية والتقنية، وُصفت في أوائل التسعينيات بأنها «نسوية، تؤيد فلسفة ما بعد الحداثة». حصلت في عام 2002 على جائزة جون ديزموند برنال وهي أعلى جائرة من جمعية الدراسات الاجتماعية للعلوم عن إسهاماتها في هذا المجال. ألفت هارواي العديد من الكتب والمقالات التي تجمع بين العلوم والحركة النسائية، مثل (بيان سايبورغ: العلوم والتكنولوجيا والنسوية الاشتراكية في أواخر القرن العشرين 1985) و(المعرفة القائمة: الأسئلة العلمية في النسوية ومزايا المنظور الجزئي 1988). وهي أيضًا باحثة رائدة في النسوية البيئية المعاصرة المرتبطة بحركات ما بعد الإنسانية والحركات المادية الجديدة. تنتقد أعمالها فكرة مركزية الإنسان، وتؤكد على القوى ذاتية التنظيم للعمليات غير البشرية، وتستكشف العلاقات غير المتوافقة بين تلك العمليات والممارسات الثقافية، وتعيد التفكير في مصادر الأخلاق.
درست هارواي قضايا المرأة وتاريخ العلوم في جامعة هاواي وجامعة جونز هوبكنز. ساهمت أعمال هارواي في دراسة العلاقات بين الإنسان والآلة والحيوان. أثارت أعمالها جدلًا في الرياضيات والفلسفة وعلم الأحياء التطوري. شاركت هارواي في تبادل علمي تعاوني مع المنظرة النسوية لين راندولف في الفترة من 1990 إلى 1996. وشكلت مشاركتهم بأفكار محددة تتعلق بالنسوية والتكنولوجيا والوعي السياسي وغيرها من القضايا الاجتماعية سردًا لكتاب هارواي الذي حمل عنوان (شاهد متواضع)، وقد فازت بجائزة لودفيك فليك من جمعية الدراسات الاجتماعية للعلوم في عام 1999 عن هذا الكتاب. وهي مؤلفة رؤى الرئيسيات: الجنس، العرق، والطبيعة في العالم من العلوم الحديثة عام 1989 والسعالي والكائن السيبرنطيقي والنساء: إعادة اختراع الطبيعة عام 1991، نص صريح في نظرية سياسات ما بعد البشرية والتفاعل بين الكائن والآلة الكائن السيبرنطيقي. مع هاراواي، جاءت نشأة النسوية الإلكترونية منتعشة بالتوسع الذي حدث في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة وتأثير الموجة النسوية الثالثة.