دورا ريباريا، (بالإيطالية:DoraRiparia، بالفرنسية:Doire Ripaire)، يشق طريقه عبر جبال الألب ليصب في نهر بادي كرافد أيسر له. يمتد لمسافة 125 كيلومترًا منها خمسة كيلومترات داخل الأراضي الفرنسية، ويغطي حوضه مساحة تبلغ 1,231 كيلومترًا مربعًا. ينبع من أعالي الألب الكوتية قرب ممر مونجينيفر حيث يُدعى بيكولا دورا ، ثم يكتسب اسمه الحالي بعد اتحاده مع نهر ريبا في وادي أرجنتيرا و ثوراس دي بوسون قرب بلدة تشيزانا تورينيزي.
على امتداد الوادي عند بلدة أولكس، يزداد جريان نهر دورا ريباريا بفضل رافده الرئيس القادم من أعالي الجبال، دورا دي باردونيكيا ، ثم يرفده قبل مدينة سوزا كل من غالامبرا وتشينيسكيا. بعد سوزا، لا يتلقى سوى روافد صغيرة؛ من الضفة اليسرى تأتيه غرافيّو قرب كوندوفه، و سِسّي قرب كابري، ومِسّا قرب ألميزِه، بينما تصب فيه من الضفة اليمنى سكاليونِه قرب ميانا وغرافيّو قرب فيلار فوتشاردو. يجري النهر عبر وادي سوزا، ثم يعبر جزءًا من سهل بو وأراضي بلدات مثل أفيليانا وألبينيانو وبيانيزا وكولينيّو ، ليصب أخيرًا في نهر بادي عند تورينو. يعد مجرى النهر سَيْلًا جبليًا حتى مدينة سوزا، ويُصنَّف نهرًا فيومي وصولًا إلى تورينو.
عند ملتقى نهر دورا ريباريا مع نهر بادي قامت مدينة تورينو في العهد الروماني، حيث شكل النهر عبر قرون طويلة مصدرًا أساسيًا للطاقة. في العصور الوسطى شُقّت قنوات عُرفت باسم دورياي لتسيير المطاحن والعجلات المائية وآلات أخرى. المنطقة الواقعة بين مصب دورا ريباريا وستورَا في نهر بادي كانت تضم حديقة ريجيو قبل أن تُدمَّر أثناء معركة تورينو عام 1706، أما اليوم فيوجد هناك منتزه ديلا كوليتا. من بين الجسور التي تعبر النهر في تورينو يبرز جسر موسكا كأحد معالمه البارزة.
شهد نهر دورا ريباريا خلال القرن العشرين تدهورًا بيئيًا كبيرًا نتيجة التوسع الصناعي والعمراني، ولم تبدأ أعمال الترميم إلا في تسعينيات القرن نفسه. عام 1999 أجرت الوكالة الإقليمية لحماية البيئة دراسة شاملة للنهر ولـ سانغوني كشفت عن مستويات خطيرة من التلوث. سنة 2002 تأسس المتنزه الزراعي الطبيعي لدورا ريباريا بتمويل من بلدية كولليينيو ومنطقة نهربادي، بهدف حماية الموائل الطبيعية، إضافة إلى دمج المجالين الزراعي والنهري في إطار واحد متكامل.