دوار الوضعة الانتيابي الحميد هو مرض ينشأ من الأذن الداخلية. أعراضه نوبات متكررة من الدوار الوضعي، والذي يكون على شكل شعور بالالتفاف بسبب تغير موضع الرأس. دوار الوضعة الانتيابي الحميد هو أكثر الأسباب شيوعا لأعراض الدوار.
يحدث ذلك مثلاً أثناء تغيير وضعية الجسم خلال النوم أو عند تغيير وضعية الرأس بشكل عام. تستمتر نوبة الدوار الواحدة في كل مرة أقل من دقيقة واحدة، مصحوبة في بعض الأحيان بأعراض غثيان. ويعتبر الدوار الموضعي الحركي الحميد أحد أكثر أنواع الدوار شيوعاً.
ممكن أن ينتج هذا الدوار عن تعرض المريض لإصابة في الرأس، كما تزيد احتمالية الإصابة به عند كبار السن.إلا أنه لم يعثر حتى الآن على المسبب الرئيسي لهذا المرض. يحدث هذا المرض عند تحرك أحد البلورات الكرستالية الصغيرة من مكانها داخل الأذن الداخلية مسببة بذلك نوعا من اضطراب التوازن كذلك اللذي يحدث في مرض منيير أو الشقيقة. وعادة ما يتم تشخيص الدوار الموضعي الحركي الحميد عن طريق إجراء مناورة ديكس-هالبيك لرصد حركة بؤبؤ العين للكشف عن هذا المرض واستبعاد الاحتمالات الأخرى.
غالبا ما تتم معالجة الدوار الموضعي الحركي الحميد عن طريق إجراء عدد من الحركات البسيطة مثل مناورة إيبلي أو تمارين براندت-داروف. كما توصف للمريض بعض الأدوية لتخفيف الغثيان. لا يعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة حيث من الممكن أن تختفي الأعراض تماما خلال أسبوع أو أسبوعين، إلا أنها قد تعود للظهور من جديد عند بعض الناس.
تم تسجيل أول تشخيص طبي لهذا المرض في عام 1921 من قبل روبرت باراني. يتعرض حوالي 2.4% من الناس لهذا المرض خلال حياتهم. كما أن 10% من الناس اللذين وصلوا إلى سن الثمانين قد سبق وأن تعرضوا إلى هذا النوع من الدوار. يصيب هذا المرض الإناث بصورة أكبر من الذكور. كما تحدث الإصابة به عادة بين سن الخمسين والسبعين.