على مرّ العقود، تغيرت أدوار الأنهار مرات عديدة كجزء من المدينة من الاستخدام التقليدي لري المحاصيل في الحقول المجاورة، بالإضافة إلى كونها موردًا ضروريًا في إقامة استقرار دائم.
إلا أنه عندما قامت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، تغير دور الأنهار في المدن وأصبحت موارد أكثر قيمة بكثير لأنها لم تسمح بنقل البضائع من مدينة إلى مدينة فحسب، ولكن أصبحت أيضًا أساسًا لتوسيع البراعة التجارية للمدينة وتحسينها. وتم نقل البضائع من خلال إنشاء شبكة قنوات تنتشر في شتى أرجاء المدينة، والتي تسيطر على الأنهار بصورة كافية، وبالتالي تسمح بحركة البضائع مثل الفحم الحجري ونقله من مكان إلى آخر.
علاوة على ذلك، بعد تطوير شبكة السكك الحديدية والتي تضطلع بمسؤولية نقل البضائع في جميع أنحاء البلد، جعل هذا الأنهار والقنوات في بريطانيا بدون دور فعَّال في شبكة النقل البريطانية. وسمح هذا لمناطق شبكات القنوات والأنهار بأن تصبح ملوثة نتيجة للنفايات الكيماوية وسوء الاستخدام من قِبل العامة، وهو ما تسبب في إحداث صعوبات للحيوانات التي يكون النهر والأراضي الرطبة والمستنقعات المحيطة به مواطن طبيعية لها.
إلا أنه منذ خمسينيات القرن الماضي، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد التطورات التي يتم إجراؤها على ضفاف الأنهار، والتي لم تجلب إلى هذه المناطق زيادة في الأموال فحسب، بل أدت إلى إعادة تطوير وتعزيز البيئة الطبيعية أيضًا، إلى جانب زيادة الصفات الجمالية لهذه المناطق بشكل عام.
وهنالك المزيد من الأمثلة على هذه التطورات والتي من بينها جزيرة بيدي في مدينة ليستر ودوكلاندز في لندن.