دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة الذهلي الشيباني (نحو 17 ق هـ - 65 هـ / 605 - 695م): نسابة العرب. يضرب به المثل في معرفة الأنساب. قال الجاحظ: «رؤساء النسابين: دغفل بن حنظلة، أحد بني عمرو بن شيبان، لم يدرك الناس مثله لسانا و علما و حفظا». رأى النبي في الجاهلية قبل الهجرة، ويذكر المدائني أن دغفل وهو غلاما يافعا التقى مع قومه ذهل من ربيعة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في موسم الحج، وذلك قبل الهجرة في مكة سنة 3 ق هـ الموافقة 619م، وعرض النبي عليهم الإسلام، ولم يُسلموا.وذكر ابن عباس خبر بين أبي بكر الصديق ودغفل في حضرة النبي وهم في موسم الحج قبل الهجرة.
كانت معارفه الواسعة في الأنساب مضرب المثل فقيل في المثل «أنسب من دغفل»، قال سعيد بن المسيب: «النسَّابون أربعة: دَغفَل، وأبو ضمضم، وصبيح، والكيس النمري»،وكان خطيباً علامة في علوم شتى ولكنه تخصص في الأنساب أيام العرب، قال محمد بن سيرين:«كان دَغفَل النسابة رجلًا عالمًا، ولكن اغتلبه النسب».
وفد على معاوية بن أبي سفيان في أيام خلافته، فسأله عن العربية وعن أنساب الناس وعن النجوم، فأعجبه عمله، فأمره أن يتولى تعليم ابنه يزيد، ففعل. وغرق يوم دولاب بالأحواز في وقعة مع الأزارقة سنة 65 هـ. ذكره عدد من الشعراء في شعرهم،وذكر الفرزدق كتابه الأنساب الشهير.